المقالات

دراكولا في محافظاتنا الغربية

1376 2015-06-14

لاينصح بمشاهدة الأطفال, عبارة شهيرة, تضعها الشركات المنتجة للأفلام التي فيها مشاهد رعب,أوقتل او أستخدام مفرط للقوة والعنف, حتى لاتتأثر نفسية الطفل, اويتأثر بتلك المشاهد, أما في العراق,وخصوصاً في المحافظات المحتلة من قبل داعش,فأصبحت تلك المشاهد والأفلام التي دائما ماينصح, بعدم مشاهدة الأطفال لها,واقعية وتتجلى يوميا, أما م أعينهم, دون ملاحظة مقص الرقيب.
في الوقت الذي ينعم فيه أطفال الدول الداعمة للأرهاب,بالأمان يعيش أطفال العراق,وخاصة في المحافظات التي تحكم من قبل داعش وأخواتها,حياتهم في رعب وفوضى, وعدم ألاستقرار النفسي, بسب مشاهد القتل والدمار اليومي.

عندما حدثت تفجيرات نيويورك, ركز الأعلام الغربي ومراكز البحوث, على مدى تأثير تلك الهجمات على نفسية الأطفال,والمواطن الغربي,هم يشعرون بأطفالهم, ولايشعرون بمأساةأطفالنا, يشاهد الطفل العراقي, في تلك المحافظات,يوميا أبشع أنواع الصور, من قتل وذبح وحرق, وتقطيع للأعضاء البشرية وأكلها, وعلى مدى أعوام,لم يستطع النوم من بشاعة تلك المشاهد, التي تطارد مخيلتة, وبراءته في كوابيس مابعد الأستيقاظ, فلاأحد يفكر به, اثار تلك المشاهد المرعبة, دائما ماتبقى في ذاكرةالطفل, لتشكل فيما بعد أمراض نفسية مستعصية,تظهر في سن المراهقة اومابعدها.

نشاهد يوميا على مواقع التواصل الأحتماعي, أطفال الموصل والرمادي والفلوجة,وهم يوثقون ,عبر هواتفهم الجوالة,ويلتقطون الصور, لاضحايا داعش, من الجنود والمواطنين المحليين, بعد حرقهم اوقطع أحد اعضائهم,أوقتلهم بصورة بشعة,وخير شاهد على ذلك قصة الشهيد مصطفى العذاري,في الفلوجة حيث تم شنقه وتعليق جثة لمدة ثلاثة أيام ومن ثم حرقها, أمام الأطفال وهم يتفرجون بالقرب منها.
هؤلاء الأطفال بعد بلوغهم, سن المراهقة او مابعدها سترتد ذاكرتهم الى الوراء, وبصرهم الى الخلف,ونكون أمام جيل كامل, من الشباب يعاني من الأمراض النفسية, والأجتماعية التي لاقيل لنا بها.

النتيجة التي أريد قولها, هوضرورة معالجة هذه الظاهرة من خلال أخصائيين بعلم النفس, يعينون في المدارس, في المناطق التي يتم تحريرها, من داعش لملاحظة سلوك هؤلاء التلاميذ, وطبيعتهم العدوانية, لأجل ذلك نقرع جرس الأنذار لهذه الظاهرة الخطرة, لأنه بعد فترة سيخرج علينا جيلاً عدواني متطرف, لايحب سوى البنادق والسيوف, ولايهوى غير القتل والقتال,فما الذي ننتظره من جيل تربى على رؤية قطع الرؤس والحرق والقتل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك