المقالات

" مقتطفات من شهادة الوزير محمد علاوي"

1866 2015-06-08

كشف وزيرالإتصالات السابق محمد توفيق علاوي في مقالة له نشرتها أغلب وسائل الإعلام على مواقع الإنترنيت وقُرأت على بعض الشاشات التلفزيونية ، كشف فيها الآليات التي يتبعها الوزيرلتمويل جهته السياسية التي ينتمي إليها ، ولاأظنّه قد فاجئنا بما تفضّل به، أو جاء بجديد غائب عن الشعب ، فالشعب يعلم جيدا أن الفاسدين هم من رحم المكوّنات السياسية المتمسّكة بالسلطة وهم من فرّط بحقوقه وسرق قوته ، ولكن الجديد في شهادة الوزير إنها جاءت لترسّخ إعتقاد الشعب الجازم بلصوصية الجهات السياسية وخيانتها للإمانة ،

ولو أن الوزير قد إعتمد لغةً أنيقةً في توصيفه للسرّاق وأنا أقدّر له هذه المداراة ، سأختصر كلامه تجنّباً للإطالة وأقتصر فقط على تناول الطرق الثلاثة التي أوردها في مقاله والتي تعتمدها الجهات السياسية في جمع الأموال... وآليات التمويل التي يتبعها الوزيرأو مادونه لرفد كتلته أو حزبه ونناقشها بهدوء ، لقد كشف لنا الوزير علاوي في شهادته ثلاثة طرق تعتمدها الجهات السياسية المتنفذة للحصول على المال، وهي على التوالي : الطريقة الأولى- التبرعات وهذه الطريقة كانت معتمدة مذ كانت تلك الجهات السياسية تعيش الفاقة والعوز ولاتملك شروى نقير ، في تلك الأيام الغابرة التي سبقت سقوط النظام السابق بسنوات عدّة ، وكان العراقيون في الخارج كرماء مع بعض تلك الجهات حتى تقاسموا معهم المساعدات الزهيدة التي تدفع لهم من دول اللجوء ،

أمّا بعد سقوط النظام 2003 إنتفت الحاجة الى هذه الطريقة، بعد أن فُتحت لهم كنوز السلطة والمال ، الطريقة الثانية - التي تعتمدها الجهات السياسية في التمويل كما يقول الوزير هي الدول (أي إستلام بعض الجهات السياسية أموالا من دول خارجية ، وقطعا هذه الأموال مشروطة وعلى حساب المصلحة الوطنية )، وقد أحجم الوزير عن ذكر التفاصيل لكنّه أكّد على أن هذه الوسيلة لازالت معتمدة ولو بشكل محدود ! وقد إستخدم مفردات مخفّفة في توصيف أصحاب هذه الطريقة لعلّه راعى مشاعرهم لإسباب شخصيّة ، أما نحن كشعب مسروق ومذبوح ومضحوك عليه ، نقولها بالفم المليان وبالصوت المسموع ، التمويل الخارجي هو عمالة وتبعية مطلقة لهذه الدولة او تلك وهو عملٌ مخلّ بالشرف ! أما الطريقة الثالثة وهي الأهم والأخطر ، بل هي رأس البلاء على العراقيين ، هي إستغلال المناصب الوزارية ومادونها من المناصب التي أؤتمن أصحابها عليها ، هذه المناصب تُستغل أبشع إستغلال من قبل الكتل والأحزاب المتسلطة ،

وقد أسهب الوزير علاوي في شرح تفاصيل هذه الكارثة اللاإخلاقية بحكم منصبه وإطلاعه عن قرب على مايجري في مفاصل الدولة المعطوبة والمشوهة بوجود السرّاق الذين ينهشون بلحم الفقراء قربة الى الله تعالى!!! بحكم شرعهم وتدينهم ...ولمن يريد التعرّف أكثرعلى التفاصيل، يطالع مقالة الوزير المنشورة على مواقع النت...أخيراً ما أود أن أقوله للسيد الوزير إنّ كشفك لما تعلم ولما يُرتكب من سرقات ونشره في الإعلام لهو من صميم واجبك الوطني والإخلاقي وتُشكر عليه ، ولكنّا نطمح بنشر المزيد لفضح الفاسدين والمتسترين بالدين والوطنية المزيفة وبلا مداراة ،وأنت ختمت مقالتك بأنك مطمئن لوعي الشعب الذي سيقودنا الى تاسيس حكومة وفق المناهج الإصلاحية والسليمة ، ووعي الشعب لايكتمل مالم تُكشف له الحقائق ويُفضح السرّاق بعناوينهم الكبيرة والصغيرة....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك