المقالات

وَزيرُ النِفطْ يُحاسِبْ نَفسه !

1553 2015-06-05

طريق النجاح مليء بالعقبات، لكل من يريد إرضاء من لا يمكن إرضاءهم، فرضاء الناس غاية لا تدرك، وعليه أن يتقبل النقد ومزاج بعض، ممن لايروق له عمل الوزارة، كون الجمهور العراقي مل من الوعود غير المتحققة، ممن سبقوه لأنها كانت هواءٌ في شبك .

عقد مؤتمر لمناقشة الصلاحيات المتبادلة، بين الحكومات المحلية والحكومة الإتحادية، ليس بالأمر البسيط، أو الهين كما يتصوره البعض، بل هو عرض المنجز، وكأنه في قاعة إمتحان! وسيتم توجيه الاسئلة له، والإستفهامات الكثيرة، وعليه أن يجيب عليها، ولا مجال للترك أو الإعتذار .

مسار وزارة النفط وحسب المراقبين الدوليين، يسير وفق رؤية واضحة، وما أثنى عليه الخبراء الأمريكيين، لم يأتي من فراغ، بل من عمل دؤوب ومتواصل، وصعود وتيرة الإنتاج والتصدير، هو النتاج لتلك الرؤية التي يمتلكها عبد المهدي المنتفكي، القادم من الجنوب! ليبني وزارة وصل بها الأمر، أن تبقى على حالها! أو تفشل، لا سيما إننا نعتمد عليها إعتماداً كلياً في توريد الأموال، لأننا أصبحنا دولة ريعية، بغياب المصانع وإستهلاكيين أكثر مما ينبغي، وعندما يشير على الحكومة في تفعيل وبناء المصانع لتكون عامل مساعد، هو لتخفيف الضغط عن كاهل وزارة النفط، كونها الوحيدة التي تورد الأموال، بواسطة تصدير النفط .

الدأب على إقامة المؤتمرات، وتوضيح الآليات التي كانت تسير عليه وزارة النفط، والوقوف عند أي مرحلة كانت فيها أعطال، وكيفية المعالجة، هذا إسلوبٌ لم نَعهَدُهُ من قبل في هذه الوزارة .

الأمور التي تخص النفط المستخرج، والكيفية والآلية التي من خلالها يتم الإشراف عليه، من قبل الحكومة المحلية، بالشراكة مع وزارة النفط، سيكشف كثير من الأمور! التي كانت تغيب عن عين المواطن العراقي، واليوم بمقدوره محاسبة كل من يثبت عليه التماهل والتعطيل، الذي يصيب هذه الوزارة المهمة .

نستشف من خلال العمل أن السيد عبد المهدي، أوجد نظام جديد، لمحاسبة نفسه أولاً في حالة التقصير، ومن ثم الذي سبقهُ، والذي يليه! وهذا ما نحتاجه فعلاً في السنوات القادمة، لأنه نظام فعال ومحاسب في آن واحد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك