المقالات

الدرس الأول راشد يزرع زينب تعمل

3872 2015-05-15

عندما كنا صغاراً, أول مارسمناهُ كوخ فلاحٍ على ضفافِ نهراً و ثلاث نخلات, فمن المحزن والمضحك, أن نقراْ في التاريخ, أن العراقيين قد ماراسوا مهنة الزراعة قبل سبعة الأف سنة ق.م,وفي بلد مثل العراق بموارده الطبيعية, ومساحة الكبيرة, وكثافة السكانية, والتي تمتد من الفاو الى زاخوا, نجد أن العراق يستورد جميع الماصيل الزراعية.

كل ما موجود في أسواقنا, من خضروات ولحوم وفواكه وتمور, مستورد أضافة الى اللبان, حتى أن سكان الأرياف باتوا يشترون البيض والدجاج, ومشتقات اللبان. النخلة هي هوية العراق, وعنوانه وشموخة,وحضارتة, نحن بلد السواد, بلد المليون نخلة, لكننا نستورد التمر,نحن بلد تمن العنبرالذي كانت رائحة العطرة تفوح من كل منزل,  لكننا نستورد الفيتنامي, نلاحظ التدهور الواضح في وضع الفلاحين, طبعا" الفلاح المسكين تكثر لديه كلمة ,(لا ماء,لابذور,لامعدات,لاسماد,لاأستصلاح لاوجود للخطط الواضحة للنهوض بلواقع الزراعي, لاحماية للفلاح وتشجيعهُ على الزراعة والأنتاج), حتى عندما يزرع الفلاح, ويصل الى نهاية الموسم, وقطف الثمار والحصاد, يجد السوق المحلية غارقةٍ بالمحاصيل المستوردة, والتي تباع بأقل من المنتج المحلي,

الحكومات المحلية وبسب الفساد المستشري,غير متعاونةٍ بأستلام المحاصيل, من الحنطة والشعير, بحجة مخالفة الجودة والنوعية.

يقال ان الرئيس المصري, انور السادات, قرا في كتاب القراءة لمحو الأمية العراقية في السبعينات,(راشد يزرع, زينب تحصد), فقال بأستهزاء راشد يزرع ايه؟ وزينب تحصد أيه؟, وهم يستوردون الحنطة والشعير, من أمريكا واستراليا, وأكيد أنه نقد لاذع في ذلك الوقت, لكن التاريخ يعيد نفسه, فنحن اليوم لانزرع ولانحصد, ولانبيع كيف لبلد زراعي, أن ينهض والمهندس الزراعي, يحمل اسم الهندسة, دون ان يتمتع بأمتيازاتها.

بسب عدم تسخير الأمكانيات الهائلةِ, لتطوير الواقع الزراعي المتدني في بلدنا, حتى أننا وصل بنا الحال الى استيراد البصل والطماطة, فمتى نطبق ماتعلمناهُ, في درس القراءة, ويكون الفلاح يزرع, والفلاح يحصد,والعراق لايستورد بل ينتج.

لو تم الاهتمام بهذا القطاع وبشكل مخطط ومدروس لأمكن النهوض بهذا القطاع الحيوي ولأمكننا أن نوفر لشعبنا الأمان الغذائي المنشود، ونكون قد وفرنا فرص عمل كبيرة تسهم في القضاء على أزمة البطالة المتفشية في العراق وخصوصاً في المناطق الريفية، بالإضافة إلى توفير رافد قوي من روافد الاقتصاد العراقي, الذي يجعل من العراق مصدراً للمحاصيل الزراعية ,ولأمكن تحويل البلد من مستورد للمحاصيل الزراعية, الى منتجاً لها ولحققنا الإكتفاء الذاتي وبسنوات قليلة.

نداء استغاثة الى وزارة الزراعة التي لاتزرع ولاتهتم في الزراعة!
متى يرجع راشد الى أرضه التي هجرها!,وأصبح من أصحاب معارض السيارات, ومتى ترجع زينب تحصد وتعود بصحبة راشد, بعدما أشترت (اي فون), فهل من منقذ لهذه العائلة التي كنا نتغى بها في الطفولة, ونعيدها الى موطنها الأصلي وهو الأرض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك