المقالات

المجر.. سياسة رعناء ورئيس غبي!

2330 2015-05-14

منذ نعومة أظافرنا، ونحن نسمع بالذكريات السيئة، عند أطفال أوربا، ومشاعر الحقد، على منظمة الكف الأسود، التي أشاعت الرعب والقتل والذبح في كل المدن الأوربية، وكانت أحد أسباب إنتشار المنظمات المتطرفة آنذاك، ومكانها الرئيس حيث ولدت، في دولة المجر سابقاً، وهنغاريا حالياً.
أي إستقلالية تهتم بها هنغاريا لكردستان أو لغيرها، خاصة إذا ما علمنا أن أفضل ما قدمته هذه الدولة للعالم، هو اللاعب بوشكاش ومكتبة كورفيينيانا، التي كانت تعد ثاني أكبر مكتبة بعد مكتبة الفاتيكان، وقد رحل اللاعب والمكتبة معاً في طي النسيان.

تأييد كسبه إقليم كردستان من بلد، نشأ على إشاعة العنف والخوف، أما الأخ البارزاني، فمن حقه أن يتحزب لقوميته، ولكن ليس من حقه أن يطوي عنق الحقائق، ويشوه الواقع، فهذا مناقض لقيمة الحرية، التي قاتلوا النظام الصدامي القمعي من أجلها، وما تصريحات الرئيس الهنغاري، إلا إثارة للوضع، وزعزعة للأستقرار، هنيئاً لكم يا دعاة التقسيم، على سياستكم الرعناء، ورئيسكم الغبي، وسعيكم لجعل العراق في فوضى دائمة!.
(أسوء من هزيمتنا في موهاكس)، مثل شائع عند المجريين، بسبب السياسة الخاطئة، التي إنتهجتها الحكومات المتعاقبة على دفة الحكم، حيث خسرت هنغاريا أكثر من ثلثي أراضيها وسكانها، أما المثل فأطلق لهزيمتها في معركة موهاكس، وإحتلال العثمانيين للمجر في القرن الخامس عشر، وبذا فحري بالرئيس الهنغاري، أن يدافع عن تراث وحقوق شعبه، بدل أن يؤيد تقسيم العراق، فيا عجب كل العجب من رئيس غبي!.

شعب تعود أصوله، للبدو الرحل في وسط روسيا، وتفرقت مكوناته بين كاثوليك، وقبط، وأرثودكس، فجمعوا شتاتهم، وكونوا دولة المجر،ولولا كلمة سبقت من الإتحاد الأوربي، لما زالت هنغاريا في طور التكوين.

بقي أن نذكركم، بأن العراق بلدنا، والأكراد أخوتنا، والسنة أنفسنا، فلم يطلب من الرئيس المجري، تأييد او دعم لحقوق كردستان، فلا يكاد بيت عراقي، يخلو من مصاهرة بين عربي وكردية أو العكس، لذا لن تصنع المربى العفنة في صحن العراق الأصيل، حتى لو جمعت الفاكهة الأوربية، لأنها ببساطة بلا نكهة، وبالتالي فإن تصريحاتكم بائسة، كبؤسكم يوم موهاكس، لذا إنتبه عمن تتحدث؟ ومن تؤيد؟ وإلا ستتحول المجر الى حفلة للتأبين والتأنيب!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك