المقالات

السعودية تدمر ترسانة الخناجر النووية في اليمن!

1453 2015-04-22

أعلنت السعودية يوم امس وقف عدوانها العسكري على اليمن بعد أن اكملها اسبوعه الرابع على التوالي. وادعت بأنها حققت الأهداف المرجوة منه الا وهي تدمير الترسانة العسكرية لحركة أنصار الله "الحوثيين" ودرء خطرهم عن السعودية وعن المنطقة. 

إدعاءات لاتبدو مقنعة لكثير من المراقبين, ولا تعدو كونها مبررات لرضوخها الى الضغوط الدولية والإقليمية وخاصة الإيرانية بعد ان تمادت في عدوانها الذي أهلك الحرث والنسل في واحدة من أشد دول العالم فقرا.

فالحرب التي بدأها مايسمى بالتحالف العربي الإسلامي, والعروبة والإسلام منهم براء, انطلقت تحت شعار استعادة الشرعية للرئيس المنتهية ولايته والمستقيل والهارب بزي النساء هادي منصور, عبر القضاء على حركة انصار الله اوتحجيمها.

الا ان السعودية منيت بفشل ذريع في تحقيق تلك الأهداف, فمنصور اصبح اليوم منبوذا من قبل غالبية اليمنيين بعد ان أيدّ الحرب ضد بلاده ولامكان له اليوم في اليمن سوى في قفص الإتهام ليحاكم بتهمة الخيانة العظمى. واما حركة انصار الله فتمددت في مختلف أرجاء اليمن بعد ان كانت تسيطر على مدن معدودة قبل بدء العدوان.

الشعب اليمني بدا متوحدا ضد العدوان إلا أولئك الذين باعوا ضمائرهم للمال السعودي من ارهابيين ومن خونة. وكشف هذا العدوان هشاشة السعودية وضعفها وبان المال لايستطيع شراء المواقف دوما. فقد فشلت السعودية في شراء الموقف الباكستاني او التركي بل وحتى المصري اذ رفضت تلك الدول أن تلوث أيديها بدماء اليمنيين تلبية لرغبات سعودية طائشة.

العنتريات السعودية الفارغة تكسرت أمام صمود اليمنيين وقوة ارادتهم, فقد كان الإعلام المرتزق يروج بان المحطة الثانية ستكون دمشق وبعدها طهران وهم الذين فشلوا في دخول مدينة صعدة! وكشف العدوان النفوذ الإقليمي المتنامي لإيران وبانها أعظم قوة اقليمية قادرة على ردع آل سعود.
فايران أعلنت صباح يوم امس أن العدوان سيتوقف بعد بضع ساعات, لتعقبه تصريحات امريكية تفضل الحل السلمي للأزمة , ثم ياتي الرضوخ السعودي مساءا. 

فشل وخسران على كافة الصعد وإن كان من نجاح حققته السعودية في اليمن فهو قتلها لآلاف النساء والأطفال وتدميرها للبنى التحتية ولإسلحة الدمار الشامل في اليمن ألا وهي الخناجر النووية اليمنية!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك