المقالات

البعث يهزم مرتان‏

1507 2015-04-01

عرفت مدينة تكريت؛ ومنذ حكم الملعون صدام حسين بولائها لحزب البعث, فكان معظم البعثيين والضباط الكبار من محافظة صلاح الدين, فأصبح البعث يسري بدمائهم وعروقهم, لما قدمه لهم بنهم الملعون من خدمات وغيرها, ومن دون أغلب المحافظات الأخرى.

في عام 2003؛ هزم حزب البعث, وفي كل مناطق العراق, كمؤسسات ودوائر وأشخاص, لكن يبدو إن حزب البعث, مازال يعيش في نفوس اغلب أبناء صلاح الدين, فلم يستجيبوا للتغيير الذي أصاب البلاد, ولم يتخلصوا من آفة ذلك الحزب الكافر.

كان أبناء تكريت يغرون, ويطبلون, للبعثيين المهزومين في صلاح الدين, وحتى أسسوا ساحات الذل والمهانة, التي يقصدون بها المطالبة بحقوقهم, والتي أدخلوا من خلالها تنظيم داعش الإرهابي, إلى مناطقهم والاستيلاء على أراضيهم, فما كان لهم إلا أن ينزحوا بعوائلهم؛ من إرهاب هذا التنظيم الوحشي, والى المناطق الجنوبية الشيعية, فما جعل ذلك التنظيم يتمادى أكثر فأكثر, حتى استباح مناطق عدة.

هنا لم ينحصر موقف أبناء الجنوب الغيارى؛ على تقديم المعونة للنازحين فقط, فقد هبوا جميعا لتحرير مناطق السنة المحتلة؛ وبعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها الإمام السيستاني, فقد راهن أعداء الله, من داعش البعث والتكفير؛ على سحق الإرادة والتحدي, فأعدوا واستعدوا لذبح الأمل, واغتيال الصباح, وما مجزرة سبايكر إلا نموذجا.

فما إن صدح القائد بفتواه, حتى تناخت حشود الجهاد وحماة الديار, من اسود بدر, وليوث أنصار العقيدة, وغيارى سرايا عاشوراء, ورجال العصائب والكتائب, وأبطال طليعة الخراساني, والنجباء, وفرسان القوات الأمنية البطلة, والجموع الجهادية المنطوية تحت ألويتهم, فكان براق المجد مركبهم, ونيل النصر مطلبهم, فتحقق النصر بأذنه تعالى, وهزم البعث مرة أخرى؛ لكن هذه المرة هزم في نفوس أبناء صلاح الدين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك