المقالات

البعث يهزم مرتان‏

1543 2015-04-01

عرفت مدينة تكريت؛ ومنذ حكم الملعون صدام حسين بولائها لحزب البعث, فكان معظم البعثيين والضباط الكبار من محافظة صلاح الدين, فأصبح البعث يسري بدمائهم وعروقهم, لما قدمه لهم بنهم الملعون من خدمات وغيرها, ومن دون أغلب المحافظات الأخرى.

في عام 2003؛ هزم حزب البعث, وفي كل مناطق العراق, كمؤسسات ودوائر وأشخاص, لكن يبدو إن حزب البعث, مازال يعيش في نفوس اغلب أبناء صلاح الدين, فلم يستجيبوا للتغيير الذي أصاب البلاد, ولم يتخلصوا من آفة ذلك الحزب الكافر.

كان أبناء تكريت يغرون, ويطبلون, للبعثيين المهزومين في صلاح الدين, وحتى أسسوا ساحات الذل والمهانة, التي يقصدون بها المطالبة بحقوقهم, والتي أدخلوا من خلالها تنظيم داعش الإرهابي, إلى مناطقهم والاستيلاء على أراضيهم, فما كان لهم إلا أن ينزحوا بعوائلهم؛ من إرهاب هذا التنظيم الوحشي, والى المناطق الجنوبية الشيعية, فما جعل ذلك التنظيم يتمادى أكثر فأكثر, حتى استباح مناطق عدة.

هنا لم ينحصر موقف أبناء الجنوب الغيارى؛ على تقديم المعونة للنازحين فقط, فقد هبوا جميعا لتحرير مناطق السنة المحتلة؛ وبعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها الإمام السيستاني, فقد راهن أعداء الله, من داعش البعث والتكفير؛ على سحق الإرادة والتحدي, فأعدوا واستعدوا لذبح الأمل, واغتيال الصباح, وما مجزرة سبايكر إلا نموذجا.

فما إن صدح القائد بفتواه, حتى تناخت حشود الجهاد وحماة الديار, من اسود بدر, وليوث أنصار العقيدة, وغيارى سرايا عاشوراء, ورجال العصائب والكتائب, وأبطال طليعة الخراساني, والنجباء, وفرسان القوات الأمنية البطلة, والجموع الجهادية المنطوية تحت ألويتهم, فكان براق المجد مركبهم, ونيل النصر مطلبهم, فتحقق النصر بأذنه تعالى, وهزم البعث مرة أخرى؛ لكن هذه المرة هزم في نفوس أبناء صلاح الدين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك