المقالات

ساسة العربان بين فك أمريكا وإيران

1557 2015-03-29

لا شك إن المتابع إلى الأحداث العربية،  وفي مقدمتهم السعودية،  التي يعدها الغرب ومعظم الدول العربية،  انها بوابة الشرق الأوسط،  ومحور مهم في المنطقة،  ومحطة التقاء إلى جميع المسلمين على إختلاف مذاهبهم،  وطوائفهم؛  كونها تتوسطها قبلة المسلمين،  الكعبة المشرفة،  وقبور أل النبي( عليهم السلام)،  وبعض الصحابة،  أضافة إلى أنها تمتلك أول إحتياط نفطي،  وبعض المعادن في المنطقة،  وهذه الأمور جعلت الغرب،  وفي مقدمتهم الصهيونية الإسرائيلية،  تدرس بعمق سلبياتها،  وإيجابياتها في العالم العربي،  والإسلامي،  ولذلك تمددت بشكل كبير في الكابينة
السياسية السعودية..

من خلال هذا التمدد الصهيوني في المنظومة السعودية،  والسيطرة الكاملة على جميع مفاصلها،  وخلق اعداء وهميين إلى المنظومة السعودية"  والعائلة المالكة"  في المنطقة،  وإظهار الجانب الصهيوني بموقع المدافع،  والحامي إلى مصالح العائلة،  والشعب السعودي بالكامل،  وهذا الأمر قد جعل المنظومة السعودية تبقى خاضعة إلى الجانب المدافع عنها،  وعن مصالحها في المنطقة،  وفي الحقيقة لا وجود إلى أي عدو يهدد مصالحها آنذاك؛  لكن زوبعة رسمتها السياسة الصهيونية،  وصدقتها"  العربان القبلية السعودية"..

هذا العدو الذي رسمته السياسة الصهيونية،  هو ايران منذ سقوط الشاه حسن بهلوي في سبعينات القرن المنصرم  على يد"  الشيعة بقيادة السيد الخميني"،  وأستمر ت الموساد الصهيونية بتعبئة هذه العقول العربية العفنة( العربان) حتى رهنت رقاب الشعب السعودي،  ومعظم شعوب المنطقة بالسياسة الصهيونية؛  وبالتالي أصبح مصيرهم واحد،  رغم معرفتهم بما يرتكبون من أخطاء إستراتيجية،  وينفذون جرائم دولية،  وهدروا ثروات البلدان..

الجانب الإيراني شاء،  أم أبا أصبح عدو إلى المنطقة بالكامل،  من خلال الزوبعة الإعلامية،  والسياسية العدوانية الصهيونية؛  لكن إستطاع أن يصحح جميع المفاهيم الخاطئة،  والموازين المغلوطة،  بحكمة عالية جداً،  وبين للعالم إن السياسة الإسلامية الإيرانية ضد الحكام،  وسياساتهم المتخذة من الجانب الصهيوني،  ومدافع عن شرف،  وكرامة،  وحقوق الشعوب العربية،  والإسلامية..

فقد أصبح الساسة"  العربان"  لا يمثلون شعوبهم،  وإنما يطبقون إملاءات سياسية خارجية،  تتنافى مع المفاهيم الإسلامية،  والأخلاقية،  والإنسانية،  ولذلك لجأت هذه الشعوب المضطهدة إلى قادة تدافع عن حريتهم،  وكرامتهم،  وإنسانيتهم،  ومصالحهم،  وكما يقال أحذروا إنتفاضة المظلوم"  أما النصر،  أو الشهادة"...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك