المقالات

" السعودية لبّت نداء القدس ولكن ..."

1734 01:23:36 2015-03-28

إلتهبت مواقع التواصل الإجتماعي ومحطات التلفزة النافخة في الفتنة الطائفية بمشاعر الفرح والسرور والإبتهاج بالقرارالسعودي التأريخي الشجاع الذي لم يسبق للعرب أن إتخذوا قرارا شبيها له ضد عدوهم التقليدي ومغتصب قدسهم وأرضهم العدو الصهيوني ! فهذه المرّة خرجت المملكة السعودية عن صمتها ورفعت لواء الثأر لشهداء فلسطين ولبّت نداء أطفال غزّة وهبّت لتمسح دموع الثكالى ولتغسل آثار حرق المسجد الأقصى وإزالة دخانه الأسود الذي صبغ وجوههم ! إستجمعت قواها وعطّلت مسابقات الهجن وأغلقت إسطبلات الخيول وأوقفت جميع نشاطات الصيد بالصقور والكلاب ...وتوجّهت الى قواعدها العسكرية لتجرّب طائراتها الجاثمة على الأرض منذ عشرات السنين والتي أنفقت عليها مئات المليارات فلقد أفل وقت الصمت والخنوع وحان وقت الحسم وهبّت عاصفة الحزم ! بهذا العنوان إنطلقت معركة السعودية لتحرير القدس ( عاصفة الحزم) وسيسجل التأريخ لآل سعود هذه الوقفة العربية الكبيرة لنصرة القدس وأهل القدس والتي قادوا فيها تحالفاً عربياً إسلامياً بأسطول جوي يفوق عدد طائراته ال 185 طائرة كمرحلة أولى ...وبمشاركة متميّزة من السودان بثلاث طائرات لكنّها لم تجهز بعد لأسباب مجهولة... وهنا تكمن المشكلة ...فلقد سبب هذا التأخير السوداني عائقا للتحالف العربي الأسلامي ...ولكن ربَّ ضارّة نافعة كما يقول المثل ...

فلقد قررت السعودية وبفتوى من هيئة كبار العلماء في المملكة أن تغيّر ستراتيجية الحملة العسكرية ضد إسرائيل وتأجيلها بل إلغاءها تماماً .... مع رسالة إعتذار الى أطفال ونساء غزة ومفتي الديار الفلسطينية الذي طال إنتظاره لهذه الغضبة العربية ومنذ 67 عاماً ! مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ وبناءً على وصايا بن تيمية أقترح أن يكون الهدف البديل لإسرائيل هو اليمن ...! إقتراح المفتي الشريف جدا لاقى قبولاً كبيرا من قبل الحكومة السعودية وحكومات الدول المشاركة في التحالف وأجمعوا جميعا على أن يكون اليمن الهدف البديل الى إسرائيل خصوصا قطر الذي صرّح رئيس وزراءها السابق حمد بن جاسم وقال نحن نعاج أمام إسرائيل...ولكن ثمّة تغيير بسيط طرأ على إسم التحالف ..فبدلا من إسم التحالف العربي الإسلامي أصبح إسمه( التحالف الطائفي)...

وأيضا تغيير آخر في عنوان التحالف هو بدلا من السعودية لبّت نداء القدس ... السعودية لبّت نداء بن تيمية ..! ولقد تفاعل الإعلام العربي وإستبشر خيرا بهذا التغيير وهذا الهدف الجديد وبدأ بواجبه المعروف بقلب الحقائق والموازين وتزييف الأمور وفق المقاسات الطائفية وتنظيم حملة كبرى بتهويل خطر اليمنيين على الخليج وتمدد نفوذ الشيعة في المنطقة العربية ...وكما يقول القائل الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ..ولقد أيقضتها السعودية وحلفاءها الحفاة ...ورجال السوء المتلبسين بلباس الدين.وسيندم الجميع فالدلائل التأريخية لاتبشّر بنهايات مطمئنّة لطرف على آخر... بل الجميع خاسرون...هكذا هو تأريخ العرب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك