المقالات

داعش إسلامية في العراق وإرهابية في دولهم !

1347 02:02:10 2015-03-24

مهما تعاظمت أفعال داعش في العراق ومهما تعمّقت بالجرم وأوغلت بالوحشية ومهما أرتكبت هذه العصابات المتوحشة من خسّة ودناءة بحق العراقيين فإنها لاتشكل صدمة للعرب والمسلمين وهي ليست ملومة عندهم ولاتقابل بالإستنكار والرفض المطلق مثلما هي في بلدانهم ! لأنها في العراق تُسمّى الدولة الإسلامية! ومنابر السلفية والوهابية يجمعون لهم التبرعات ويدعون لهم في الصلوات بالنصر على الرافضين والرافضات ...وسياسيون يتحدثون عن الحرب القائمة في العراق بين داعش و الجيش والشعب العراقي ...بأنها مقاومة ضد المليشيات الشيعية التي جاءت لتحتل وتحرق المدن السنية ! والمنصف فيهم يعبّر عن الحشد الشعبي وداعش بأنهما وجهان لعملة واحدة ! هكذا يعكسون الصورة في العراق أولئك المنصفون العرب والمسلمون .... يشاركهم في هذا الشرف وهذه الإزدواجية في المعايير بعض (الشرفاء جدا) من رموزالسياسة ومنابر الفتنة الدينية في العراق ...أولئك الذين تركوا أرضهم وأعراضهم عرضة للدواعش (الأصدقاء) وهاموا على وجوههم يتسولون الفضائيات الطائفية الصفراء ليرفعوا أصواتهم بنباح طائفيٍ مبين...!

يترّحمون على داعش ويبرّؤنها من جرائمها التي هي تعترف بها على الملأ بالصورة والصوت ويصبون اللعنات على الحشد الشعبي الذي لونت دماءه أرضهم المغتصبة من قبل شراذم الإرهاب الداعشي والذين جاؤوا من وسط وجنوب العراق حاملين في صدورهم هم الوطن وهم العوائل المشرّدة من ديارها..فإذا كان العرب والمسلمون رهن عقائدهم المضطربة ويحملون كمّاً من المفاسد التأريخية تجثم على صدورهم تصوّر لهم الشيعة العراقيين بأنهم أعداء تأريخيين لهم وأن خطرهم أكبر من داعش على الإسلام والمسلمين ...فما بالكم أنتم ايها العراقيون الذين ترون بأعينكم دماء الشيعة تتفجر ...مرّة بمفخخات الإرهابيين ومرّة دفاعاً عن مدنكم وأهلكم ...! تناسق وتناغم في المواقف الشائنة ضد شرفاء العراق مقابل التغطية والتستر على فضائح داعش وجرائمها الوحشية ...

لالشيء إلا إرضاءً لنفوس ملوثة ومعلولة تعتاش على مزابل التأريخ المزيف وتتنفس من مدافن الحقد الطائفي المقيت ...وبعضهم يقتات على موائد الفتنة والرذيلة فيبيع شرفه مقابل قشور ترمى له على أرض الذل والمهانة فينحي شاكرا وحامدا لأسياده ليلتقط مايُرمى إليه ثم ينتصب شاتما ومتهما لأبناء العراق الشرفاء ...وبعض آخر هم من ذيول البعث وأراذل القوم هؤلاء عاش بعضهم ورأى بأم عينه نساؤهم تُغتصب من قبل الدواعش وكنائسهم ومساجدهم تُهدم وتراثهم وآثارهم تحرق وبيوتهم تُصادر ويُطرد قومه شرّ طردة من ديارهم ويُقتل شبابهم مع ذلك يُلقي اللوم على الحشد الشعبي الذي يسميه (المليشيات الشيعية الصفوية ) وهو يعلم علم اليقين هذا النفر التافه أن لاوجود للحشد الشعبي في مدينته والفاصلة بينها وبين تواجد الحشد الشعبي مئات الكيلومترات ...وهو يعلم أيضا أن هذا الحشد هو الذي سيحرر له مدينته ولو بعد حين ...ولكن كما قال الإمام الحسين عليه السلام .. اجل والله غدر فيكم قديم وشجت عليه أصولكم وتآزرت عليه فروعكم، فكنتم أخبث ثمر، نعم هو هذا الثمر الخبيث الذي أعمى بصركم وبصيرتكم ...فهنيئاً لكم دولتكم الإسلامية التي عادت بكم الى الجاهلية الأولى...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك