المقالات

مرحى بدعم بوركينافاسو للعراق!

1504 2015-03-05

منذ سقوط عدد من المدن العراقية بأيدي خوارج العاصر بدأ من شهر حزيران من العام الماضي, مانفكت الجمهورية الإسلامية في ايران تعبر عن دعمها ومساندتها للعراق في حربه ضد قوى الإرهاب. وظهرت صور لقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني وهو يجوب خطوط التماس بصحبة عدد من قادة الحشد الشعبي.

الا انه وبالرغم من ان الدور الإيراني لازال مقتصرا على تقديم المشورة وبالرغم من عدم وجود قوات ايرانية نظامية على الأرض, الا أن البعض يحاول تهويل الدور الإيراني وكأن ايران تقود المعركة في العراق اليوم, وان القادة العراقيين لاحول لهم ولا قوة . فالمعركة التي تخوضها القوات العسكرية العراقية بمختلف صنوفها من جيش وشرطة واستخبارات وحشد شعبي, تخضع لغرفة عمليات مشتركة يشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي.

ولو فرضنا جدلا أن ايران تجهز العراق بالأسلحة وان طيرانها يشارك في قصف مواقع تنظيم داعش , وان هناك قواتا ايرانية عسكرية على الأرض تحارب الارهاب, فما هو المانع من ذلك؟ أوليس الإرهاب خطر يهدد المنطقة والعالم؟ أولا يعتبر تنظيم داعش الإرهابي الشيعة عدوه الأول الذي لا يستحق سوى الإبادة؟ اولم تشارك 60 دولة في تحالف دولي لمحاربة الإرهاب؟

فلماذا يحق لدول صنعت الإرهاب ورعته ولازالت ترعاه من وراء حجاب مثل السعودية والبحرين, فلماذا يحق لها الإنضمام لتحالف يدعي محاربة الإرهاب, ولا يحق لإيران المستهدفة من التنظيم ان تشارك العراق في حربه ضد قوى الظلام؟ هل هو الخوف من النفوذ الإيراني؟ وهل النفوذ الإيراني حديث عهد في العراق لكي يتم التحذير منه؟ فالنفوذ الإيراني في العراق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار, وحاله كحال النفوذ السعودي والتركي والأمريكي .

ولذا فإن الأصوات المعترضة على الدعم الإيراني للعراق في حربه مع الإرهاب إنما تخشى من كسر شوكة الإرهاب , وفشل محاولة استخدام ورقة داعش للإنقلاب على العملية السياسية واعادة عقارب الساعة الى ما قبل عام 2003. ومن هنا فعلى كل من يدعي مناهضة الإرهاب أن يقول مرحى بالدعم العسكري الإيراني , فالعراق يحارب الإرهاب نيابة عن العالم, وهو بأمس الحاجة الى أي دعم دولي ولو كان من دولة بوركينافاسو!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك