المقالات

نريد .... فلوسنا

1248 21:19:04 2015-01-16

يتساءل كل العراقيون : أين ذهبت الأموال العامة ؟!!! هل صرفت لإغراض شخصية وحزبية ؟!!! هل سرقت وهربت إلى خارج البلد ؟!!! أم أنها أهدرت في مشاريع وهمية أو في مشاريع فاشلة ؟ أم في صفقات أسلحة فاسدة ؟ فأن مجموع ما صرفت من مبالغ خلال العشر سنوات الأخيرة 1000 مليار دولار ، ولكن دون منفعة تذكر .

وعلى مرور سنوات الانتعاش الاقتصادي لميزانية الدولة العراقية منذ سقوط نظام صدام لم تقدم وزارات ومؤسسات الدولة العراقية والمحافظات حسابات ختامية للميزانيات السنوية الانفجارية على مدى 10 سنوات . وحيث لا توجد دولة في بقاع الكون تهب وتمنح الأموال في حسابات وزاراتها ومؤسساتها بدون حسابات ختامية, إلا العراق الذي فاق بكل شيء على دول العالم في خرق القوانين والضوابط والشرعية والأخلاقية والفساد والفقر والأمية والخراب والدمار .

فالعجز المالي وتوقف عجلة التنمية الاقتصادية وإهمال القطاعات الإنتاجية الأخرى المساندة للدخل القومي هي إهمال مقصود ومتعمد من قبل الحزب الذي تسيد على القرار الحكومي. والسبب هو قلة المعرفة في إدارة الدولة وضيق الأفق في رؤية الدولة, وتكريس سلطة الحزب الواحد وتقوية نفوذه. فهبوط أسعار النفط كشف حقيقة وعي ورؤية هؤلاء لقيادة الدولة.

هناك ترقبا وقلقا لدى الشارع العراقي بشكل عام لما ستؤول اليه الأمور خلال الفترة المقبلة على صعيد الموازنة ، وسيما وأن العديد من ملفات الموازنة مازالت شاخصة اليوم كجزء من التركة الثقيلة التي خلفها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي .وأن الشعب العراقي يتوسم خيراً في حكومة العبادي بأن تعالج المشاكل العالقة في جميع المجالات ، السياسية والاقتصادية والأمنية والإدارية وبحاجة إلى الإسراع في حلها ، وخاصة ما يتعلق بالموازنة . 

أن هناك مطالب شعبية تدعو الحكومة والبرلمان للكشف عن ملفات الفساد السابقة التي هدرت بها الأموال العامة . وان تتخذ الحكومة الإجراءات القانونية وتقديم كل المفسدين للمال العام وعدم غض النظر عنها .

أن الفساد الإداري والمالي الذي نخر جسد الدولة خصوصاً في المرحلة الماضية ، ليس أقل خطراً من الإرهاب ، ولا يقل أهمية عن تهديد داعش للأراضي العراقية ولتعايش أبناء البلد الواحد ، بل هو الذي شجع على الإرهاب بكل أشكاله .وهذا يستدعي المراقبة والمتابعة لجميع الملفات لاسيما الحساسة منها .والمرجعية الدينية دعت على لسان ممثلها السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة إلى مكافحة الفساد المالي والإداري.
أن الفساد يؤثر بصورة كبيرة على مجموعة الإصلاحات التي تنوي حكومة العبادي القيام بها مالم تحارب الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة الذي تغاضت الحكومة السابقة عنه إلى أن أصبح آفة أكلت جميع أموال الشعب العراقي لنعيش اليوم تحت مظلة التقشف في موازنة خاوية لهذا العام بعد أن كانت الموازنات السابقة موازنات انفجارية ولكن تلك الموازنات سرقت وهدرت من قبل المفسدين والحراميه والواجب أن نكشفهم ونحاسبهم على كل ( دينار ) سرقوه . 

أن هدر الأموال العامة على مشاريع فاشلة ليس لها منفعة على الشعب العراقي ، أو على مشاريع وهمية ليس لها أثر على الأرض أدت إلى تراجع تقديم الخدمات في كل المجالات منها في مجال الكهرباء والماء والطرق والصحة والتربية والصناعة والأمن وغيرها من المجالات الأخرى .فأن صوت الشعب العراقي اليوم يعلو للمطالبة بأمواله التي سرقت وهدرت وهربت إلى خارج البلد من قبل المفسدين والحراميه والسراق مهما كان انتماءه السياسي والعشائري ومركزه الوظيفي ويبقى الشعب رافع شعاره ( نريد .... فلوسنا ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك