المقالات

هل تشفى جراح 2014..؟؟

1415 2015-01-03

كفكفت جلبابها، وأدارت ظهرها، وسجلت اسمها على صفحات ذاكرتنا؛ فقد غلقت نوافذ الفرح، والبستنا السواد، وأبكتنا كثيراً طيلة جلوسها معنا، حيث كانت أشد قسوة علينا من سابقاتها، وأكثر تعاطفاً مع عجلات الموت، والتهجير الطائفي، والقومي، والمشاكل الإقتصادية، والإجتماعية، والأمنية التي أضحت في نهاية المطاف بسقوط عدد من المحافظات بيد داعش.. 

سنة 2014، التي أبت إلا أن تسجل أسمها بمانشيت عريض على طول الخارطة العراقية، وركزت أعمالها في قلوبنا، وشرخت أحاسيسنا، وجعلتنا نشل جروح في وطننا، ومدننا؛ ما أن إنتهينا من جرح، إلا واخذ محله الأخر، حتى أصبح جسد العراق مثخن بالجراح الطائفية، والحزبية، والقومية، والمهاترات الإعلامية، وتشظي معظم الكتل السياسية.. 

حيث أبرز ما جاء في العام المنصرم عدة أمور، عدم التصويت على الميزانية التي هي الشريان الرئيسي لإقتصاد البلد، وبقيت بين أدراج مجلس النواب، ورئاسة الوزراء، وذابت في جيوب المنتفعين، وأصحاب الوجوه الكالحة، وقد سببت إرباكاً وأضاح على اداء الحكومات المحلية، وتلكئ في المشاريع الحيوية؛ التي ترتقي بالواقع الخدمي، والعمراني.. 
أيضا ما جاء في 2014، سقوط عدة محافظات بيد قوى التكفير داعش، وإنهيار المؤسسة الأمنية، التي صرف عليها مليارات الدولارات، خلال أكثر من عقد، منذ أن سقط النظام البعثي عام 2003، نتيجة خيانة القادة الأمنيين الذين تسللوا إلى سنام المؤسسة الأمنية، تحت يافطة المصالحة الوطنية، وإعلان الولاء إلى الحزب الحاكم.. 

كذلك ما جرى في تلك العام" جريمة العصر"، التي راح ضحيتها أكثر من 2500 شهيد 1700من قاعدت سبايكر فقط، حسب الإحصائات الرسمية للوزارات المعنية، وجميعهم من طلاب القوى الجوية؛ وفي سجن بأدوش 800 نزيل معظم أحكامهم إنضباطية، تتراوح من ستة أشهر إلى سنتين، والبعض منهم أودع السجن نتيجة سرقة" حمامة".. 

لكن لم تخل من الإيجابيات، وكانت أبرزها توصيات المرجعية الدينية في النجف الأشرف، والقوى الوطنية، وإعلان تغيير الوجوه التي لم تجلب الخير إلى العراق، وسحب البساط من تحت أقدام الساسة المتشبثين بالسلطة، ومواقعهم التي أدخلت العراق في أنفاق مظلمة؛ ومسارات طائفية، وحزبية، وقد أوصلتنا إلى الإنهيار الإقتصادي الذي نواجهه اليوم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك