المقالات

جمهورية سومر ... الملعونة

2074 07:27:34 2014-12-21

بعد الإفلاس الذي أصاب الزمرة المالكية وخروجهم من تولي الولاية الثالثة ، بدأت حملات التشويه على نجاحات حكومة ألعبادي التي تحققت على كافة الأصعدة وبالخصوص على الصعيد العسكري ومحاربة الفساد والمفسدين .

فقد شنت تلك الزمرة المالكية الخاوية التي ينطبق عليهم الوصف القرآني ( كأنهم أعجاز نخل خاوية ) حملات التشهير والتسقيط لحكومة ألعبادي الغرض منها التشويه على الانتصارات التي تحققت على داعش وعلى المفسدين من زمرتهم الخاوية .

فكان المنفذ الذي انطلقوا منه هو حمل شعار الأقاليم الفضائية في المحافظات التي لم تنتظم بإقليم والجمهوريات الملعونة التي لعنها الله . فدعوا إلى إقليم البصرة وكلفوا احد أعوانهم بالتحريض على أقامة إقليم البصرة وإظهار مظلومة أهالي البصرة ومحروميتهم عسى أن يتعاطف أهالي البصرة مع هذا الشعار ، وكذلك دعوا إلى إقليم ذي قار ورصدوا مئات الملايين من الدنانير وكلفوا أحد أعوانهم الخائبين ليصرح بأن أهالي ذي قار يسعون إلى إقليم ولكن تلك التصريحات الخائبة لم يسمعها أحد من أهالي ذي قار ، فلجئا إلى الترويج إلى جمهورية سومر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عسى منهم أن يحصلوا منفذ ليعيدوا ماء وجهم الذي تمرغا في وحل الفساد والفشل .

لقد حاربت الزمرة المالكية مبدأ الفدرالية والأقاليم على الرغم من ذكرها في الدستور العراقي ، وهو مطلب دستوري ، حيث أول من دعا إلى فدرالية الوسط والجنوب السيد عبدالعزيز الحكيم ( رحمه الله ) ، فشنت تلك الزمرة المالكية هجوماً كاسحاً على السيد عبدالعزيز الحكيم وعلى المجلس الأعلى واتهموه بأنه يريد أن يقسم العراق ويجعل العراق بلد مقسماً وفق المذاهب والقوميات ، وأنه يريد أن يضم الوسط والجنوب من العراق إلى إيران ، ووصلوا إلى مبتغاهم ، ولكن الأيام كشفت الحقيقة وأصبح الذي بأمس يحارب الأقاليم والفدرالية يدعو إليها ويسخر كل طاقاته وإمكانياته المادية والإعلامية من أنشاء إقليم البصرة وذي قار وجمهورية سومر الملعونة وغيرها من الأقاليم الفضائية في بعض المحافظات . 
فعندما طالبت المحافظات ( الانبار ، ديالى ، صلاح الدين ، نينوى ) بإنشاء إقليم ، شن المالكي وزمرته هجوماً كاسحاً على ذلك المطلب الدستوري وأعتبر هذا المطلب تقسيم للعراق إلى دويلات مذهبية ، فكيف اليوم يطالب بإقليم البصرة وذي قار وإنشاء جمهورية سومر الملعونة ، هل هذا تقسيم للعراق ؟ أم ماذا ؟!!! 

أن الذين يسعون اليوم إلى إقامة الأقاليم الفضائية والجمهوريات الملعونة بدفع لها المبالغ الكبيرة وبأشراف من أعلى المستويات ، ما هي ألا ردود فعل للهزيمة التي تلقوها على يد حكومة ألعبادي بالانتصارات التي تحققت على جرذان داعش وتحرير أغلب المدن والقصبات من قبضتهم ، وعلى القضاء على الفساد والمفسدين في القوات الأمنية باكتشاف الآلاف الفضائيين الذين كانوا السبب في هزيمة جيش المالكي . فهما سعوا إلى أقامة الأقاليم والجمهوريات فأنهم لم ينالوا إلا الخسران واللعنة ، وتصبح تلك الأقاليم والجمهورية أرض ملعونة لا يمكن الصلاة فيها بخسف الله بهم الأرض ، وسوف يذكرهم التاريخ كما ذكر قبلهم وأصبحوا عبرة للآخرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك