المقالات

ماهو سر كشف الفضائيين من قبل بعض المسؤولين ؟

1617 2014-12-10

أكثر من عشر سنوات المرجعية الدينية العليا و الشرفاء والمخلصون من كتّاب ومثقفين في مجالات متعددة وخبراء ومراقبين وناس بسطاء محروكَة قلوبهم ومعهم دموع اليتامى وصرخات الأرامل ودماء الأبرياء كلّها تستصرخ وتطالب بكشف الفاسيدن وفضحهم ...ولامن مجيب ولا أحد يسمع هذه الصرخات من المسؤولين !!!

وكل مسؤول يصم آذانه ويغلق عيونه ويفتح جيوبه فقط حتى يقضي سنواته الأربع ويرحل ثم يشير إشارات مبهمة بأن هناك فساد ! وإذا سُئل عنه لايُجيب ! عجيب أمر هذا الوطن كيف يتحمّلُ هذا الكم من الأفاعي السامّة ؟
ولكن نرى اليوم تسابق بعض المسؤولين على كشف أرقام خطيرة عن اعداد الفضائيين والملاكات الوهمية ! مع إيجابية هذا الأمر وأهميته.. ولكن تبقى علامات الإستفهام تلاحق أبطاله ! مالذي دعاكم الآن والآن فقط أن تكشفوا عن الفساد ؟ أين كنتم طيلة السنين الماضية ؟ من الذي كان يمنعكم من قول الحقيقة ؟ هل هي صحوة ضمير أم صحوة شرف أم هناك أمور أخرى ؟ لعلّ بعض ماذكرنا من صحوات إستيقظ عند البعض فنكأ وجدانهم... ممكن... ولكن حتى هذا الأحتمال مشكوك فيه ..ماسمعناه من أرقام وهمية في مفاصل الدولة أمر لايُصدق ! بل هي وصمة عار في جبين السياسيين الذين تصدوا للعمل السياسي في هذه الحقبة الزمنية وسوف لن يعفهم التاريخ عن مسؤوليتهم في هدرالأموال والدماء ...لعنة أبدية على جميع الوزراء الفاسدين وعلى رئيسهم وكل من امتدت يده الى اخذ مال بلا حق او وقع على امر لايستحق او سهل وساعد سارق على حمل اموال العراقيين...أعود الى تساؤلنا عن صحوة بعض السياسيين في كشف الفساد مع العلم هم نفسهم كانوا في نفس هذه المناصب ولكن سكتوا كل هذه السنين ؟
أولا بدأ الكشف عن الفساد وليس عن أسماء الفاسدين المسؤولين عن الفساد وهي قطعا معروفة الأسماء للقاصي والداني ..ولكن لازالت الحزبية والمجاملات والصفقات تتحكم بإرادات البعض فلايتعرضون للأسماء لامن قريب ولا من بعيد ! أما الكشف هو عملية هروب الى الأمام وتخلّي عن المسؤولية او على الأقل تخفيف الجرم.

ثانيا بدأت هذه الصحوة مع دخول المستشارين الأمريكيين الذين تغلغوا في وزارات الدولة العراقية بصفة مستشارين نافذين ولتقديم الدعم السياسي لحكومة العبادي ..هذا التدخل الأمريكي أقلق الفاسدين وبدأ الإنهيار الخلقي والمعنوي أمامهم ومن شدة الخوف بدأت الإعترافات الضمنية بجرائم الفساد ومن قبل سياسيين كبار في الدولة ..وهذا عار آخر مابعده عار... أن يصمّوا آذانهم أمام دعوات المرجعية والشرفاء وصرخات اليتامى والأرامل وتنهارُ قواهم أمام الأمريكان !ولكن مع ذلك العار ولا النار كما يقولون ...إستمروا بكشف الفاسدين قبل الفساد لأن الشعب يريد أن يستمع الى إفادات السراق والخونة...والعاقبة للمتقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك