المقالات

التنبلة النفطية لشباع المشيمة السياسية

1698 2014-11-22

نحن شعب واعِ، ندرك جيداً مدى خطورة الوضع الذي نمر به، ورغم كل هذا تجدنا نصبر، ونتحمل لأننا على يقين بان نهاية كل نفق مظلم نور للخلاص، وبوادر للفرج بدأت تلوح في الأفق، بعد أن بدأ الماراثون الحكومي يفتح آفاقاً جديدة لجميع الوزراء، ليقدموا ما لديهم، ويثبتوا أحقيتهم بالمناصب التي تكلفوا بها.

الجدار المرصوص جيدا لا يمكن أن يسقط بسهولة؛ فيد على يد قوة، وحجر على حجر بناء، ودينار على دينار ثروة، ونحن بحاجة الى أن نصبح مثل الجدار، كي نقف بوجه التحديات والمصائب، التي أخذت ما أخذت. النفط هو المحرك الأساس للإقتصاد العراقي، إذ يعتمد عليه بنسبة 90% ،هذا الموضوع يقودني الى إلقاء اللوم على من تسنم حقيبة وزارة النفط سابقاً، وما الخطوات التي أتخذوها لتجنب الفشل الإقتصادي، بما تمتعوا به من كسل وخمول أثر على البلد في الوقت الحاضر، فكانت التنبلة النفطية هي مشيمة سياسية لإشباع بطون الساسة فقط، دون النهوض بالقطاعات الأخرى، وإيجاد موارد إقتصادية تعود بالنفع الى الشعب، علماً أن مفردة التنبل مفردة تركية، ومعناها الخامل الكسلان، وهذا أقل ما يطلق عليهم.

إن بعض الساسة السذج الذين ينطبق عليهم الوصف أعلاه، يبدون آرائهم حول السياسة النفطية الآن، وكأنهم يملكون الحجة والدليل، ويطلقون شتى العبارات للتنكيل والتسقيط لا أكثر، حتى بدون أن يعوا مرحلة إنخفاض سعر البرميل، وتأثيره المباشر على الإقتصاد العالمي، والعراق وإيران هم أكثر المتضررين من هذا الإنخفاض، متناسين إن الإقتصاد مؤشر متحرك، ومتجدد، ومتغير وفقاً لمؤشرات السوق، متأثراً بالآراء والأهواء، والتعصب السياسي.

الآن بدأت نظرة جديدة حضارية موشحة بوشاح الثقة والإطمئنان، لخطوات النهوض بموارد البلد، ومحاولة تجاوز الأزمة الإقتصادية التي يمر بها عراقنا، في ظل الأوضاع الأمنية الإستثنائية، والخطوة المتميزة لهذه النظرة أتضحت بمد جسور الثقة بين المركز والإقليم، والتي مثلت نقطة الإنطلاق، لمعالجة جميع الخلافات العالقة في إطار سياسة اقتصادية بناءة، تتجاوز كل المعوقات السابقة.
خطوات عادل عبد المهدي، إنطلاقة لفتح أعين الساسة، وتكوين جدار كونكريتي صلب، للنهوض بالإقتصاد العراقي، وتنشيط القطاعات الأخرى، وتقليل الإعتماد على عوائد النفط، والتخلص من تسيده على الإقتصاد.
وزير النفط يسير بخطوات واثقة، مع فريق قوي منسجم مع جملة من الخبراء، فكان تنظيمه جيداً، وتطبيقه فعالاً، للوصول بالعراق نحو بر الأمان في خطواته الأولى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك