المقالات

قرارات أمنيّة شجاعة

1636 2014-11-13


الأقالات والتعيينات الأمنية والعسكرية الواسعة التي اتخذها اليوم السيد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، هذه المرة تمت في وضح النهار، ولذلك لا اعتقد انها كانت عرضة للبيع والشراء كما كان يفعل سلفه.

انها خطوة شجاعة وفي وقتها، وهي تأتي في إطار تنفيد الدكتور العبادي لوعوده التي قطعها للعراقيين فيما يخص سعيه لتطهير المؤسسة الأمنية والعسكرية من القيادات الفاسدة وغير الكفوءة، من جهة، ولضخ دماء جديدة في المواقع الأمنية والعسكرية، من جهة اخرى.
انها قرارات مهمة يتوقف عليها البدء بإعادة النظر في الخطط الأمنية والعسكرية المعمول بها، الامر الذي سيساهم في اعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسة الأمنية والعسكرية التي ترهّلت وفسدت في ظل سلفه بشكل كبير جداً.

كما ان هذه القرارات جاءت كاستجابة لتشخيص المرجعية الدينية العليا لدور الفساد المالي والاداري المستشري في المؤسستين الأمنية والعسكرية، في تمكين الإرهابيّين من التمدّد، الى جانب استمرار العمليات الإرهابية التي تُنفّذ بالسيارات المفخخة في مختلف مناطق العراق.
فضلا عن انها جاءت استجابة لتوصيات تقرير اللجنة النيابيّة المختصة بالقضايا الأمنية والعسكرية الاخيرة.

انها قرارات شجاعة ومسؤولة جاءت في الوقت المناسب، ولذلك اثنى عليها حتى الاعلام الاميركي الذي عدّها دليل مرحلة جديدة يمر بها العراق.
نتمنى ان تلحقها قرارات مماثلة على مختلف الاصعدة الاخرى، فإذا شُفّعت هذه القرارات بتنفيذ قرار مجلس النواب القاضي باستجواب نائب رئيس الوزراء المسؤول عن لجنة النازحين، والتي تحوم حولها شكوك كثيرة تتعلق بفساد عظيم، فان السلطة التنفيذية ومعها السلطة التشريعية ستعيد ثقة الرأي العام العراقي بمؤسسات الدولة التي قضى على هييتها سلفهم بسبب الحجم الكارثي للفساد المالي والاداري.

اتمنى ان يلاحق القضاء كل ملفات الفساد المالي والاداري وبالتعاون مع السلطتين التشريعية والتنفيذية، بلا تردد او خوف.
ان الجهد المطلوب لإعادة هيبة الدولة من خلال اعادة المصداقية لمختلف مؤسساتها يلزم ان يكون استراتيجية واضحة المعالم بخطط معلومة، تقف على رأسها الحرب على الفساد المالي والاداري.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك