المقالات

القيادة والفكر السياسي

1685 01:01:20 2014-10-18


للتمييز بين أولئك القادة الذين يبنون علاقة ذات هدف وتحفيز مع مرؤوسيهم من أولئك القادة الذين يعتمدون بشكل أوسع على عملية تبادل المنفعة للحصول على النتائج. "جورج بورنز"
مر العراق بتغيرات سياسيه عديده، وتبع كل تغيير عمل ميليشياوي مسلح من اجل التصدى الى المعارضين و اخضاع المنافسين ، كما حدث بعد ثورة 1958 واحداث الشيوعية ، واحداث انقلاب البعثية 8 اشباط والحرس القومي ، وانقلاب 1968 جهاز حنين وغيرهم من العصابات الاجراميه التي تم حلها بعد التغيير وسقوط النظام . في المقابل نجد ان اول من حل القوه العسكرية الحقيقة المنضبطه المجاهده المؤمنه القادرة على تغيير أي معادله، هو شهيد المحراب (قدس) حينما حل ( فيلق بدر) وتم تحويله الى منظمة سياسية تتنافس مع القوى السياسيه الاخرى بطريقة حضارية ديمقراطية دستورية انتخابية وبعد استشهاده (قدس) سار على هذا النهج سماحة السيد عزيز العراق (رحمه الله ) حيث بقى ثابت على القيم والمبادى التي تربى عليها ،وبقى ينادي باليات الديمقراطية والدستورية ، في الوقت الذي انخرطت جميع القوى السياسية المؤيده للتغيير والمعادية الى تشكيل مليشيات وعصابات من اجل التصدي للمعارضين .
. القيادة الحديثة ( التحويلية ) والتي تعرف على أنها " عملية يسعى من خلالها القائد والافراد إلى النهوض بكل منهم للوصول إلى أعلى مستويات الدافعية والابداع".

من الابعاد القيادية في شخصية سماحة السيد عبد العزيز (رحمه الله )

1. نجح عزيز العراق ( رضوان الله علية ) من خلال نهجه القيادي التحويلي الحكيمي في خلق التغيير الجوهري في حياة اتباعه و مؤسساتهم . فقد في اعاد صياغة المفاهيم والقيم وتبسيط الأهداف الصعبة وتحفيزهم للتغيير. ليطوي مرحلة المعارضة ويضع حجر بناء الدولة العصرية العادلة. 
2. سلوكه القيادي التحويلي المتوارث بالقيم والمعتقدات الشخصية والانسانية والوطنية ، فكان (رحمه الله ) يتحرك في قيادته من خلال قيم راسخة كالعدالة والاستقامة، جعلت قيادته اكثر جاذبيه وتأثيره المثالي يحظى بإعجاب واحترام وتقدير الاخرين . 
3. كان القائد عزيز العراق ( رحمه الله ) يتبني مبدء الاستثارة الفكرية حيث اسس ونظم الكثير من الجلسات واللقاءات الثابته والمستمره والمتجدده مع النخب التربويه والقيادات السياسيه وقادة المجتمع من الشباب والتي تهدف الى النهوض بشعور المواطنين وذلك من خلال الاحتكام إلى أفكار الديمقراطيه وقيم أخلاقية مثل"الحرية والعدالة والمساواة والسلام والإنسانية".
4. و تضمنت قيادته التحويلية الحكيمة (رحمة الله ) خطوات متتالية وشجاعة في الاعتراف بالحاجة للتغيير الايجابي لبناء الدولة العصرية العادلة، و اصراره على رؤية جديدة، تجعل من التغيير عمل مؤسسي. 
5. كان الفضل لادبياته وقيادته الجاذبة في اثارة حب التحدي لدى المواطنين والنخب السياسية من اجل تحقيق اهداف محدده ( تشكيل لجنة كتابة الدستور ، التصويت على الدستور رغم تهديدات الارهاب ، التمسك بموعد اجراء الانتخابات ، وخروج المواطنين في ثورة الاصبع البنفسجي ) ،
6. نجح سماحته من خلال فكره سياسي المعتدل في فهم الواقع الجديد ، و الرؤيا الثاقبة والبعيده في مستقبل العراق ، واخلاصه التام للوطن و المواطنين في وضع نموذج جديد للسلم الاجتماعي والتعايش المشترك و المشاركة الوطنية بعيدا عن التعصب او التطرف ، وهو نموذج يرتكز على مبادئ الديمقراطية ( الدستور الدائم،الانتخابات،اللامركزية) التي تحفظ الحقوق العامه والخاصة وتوفر الحماية المطلقة لحقوق المواطنة وحقوق الانسان، 

7. تتسم قيادته (رحمه الله) بالصلابة والثبات على القيم والمبادى التي لا يمكن التفاوض حولها أو تبادلها بين الإفراد ، ومن خلال التعبير عن تلك المعايير والقيم وحد سماحته أتباعة واستطاع أن يغير معتقدات وأهداف واتجاهات و قيم كانت اساسية للقوى السياسية الوطنية التي كانت تعارض هذا النموذج واصبحت اليوم تتمسك به وترفعه شعار واتخذته هدف لها تسعى الى تحقيقه . 
ان القيادة الفعالة والناجحة تمثل نوعاً من العلاقات التي تنشأ بين القائد واتباعه في موقف جماعي معين تهدف إحداث التأثير على المجتمع حتى تتحقق الأهداف. لذا فإن قيادة سماحته (رحمه الله ) كانت تستمد سلطتها من رضا اتباعه عنه النابعة من إيمانهم بقدرته على قيادتهم إلى تحقيق الهدف الى العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك