المقالات

لماذا يغتال الاٍرهاب الكلمة؟

2046 2014-10-16


في إطار حرب الاٍرهاب على الاعلام، واغتيال الصحفي مهند ذنون العكيدي على أيدي الإرهابيين، اجرى الزميل عدنان ابو زيد تحقيقاً صحفياً لصالح شبكة الاعلام العراقي، وكانت لي فيه المشاركة التالية: 

انّ الاعلام الحرّ يستهدف الرّكيزتين الأساسيّتين اللّتين تعتمدها جماعات العنف والارهاب، الا وهما التّضليل والتّستر، ولذلك يتعرض لنيرانه فيستشهد الصحفيون وآخرهم الشهيد الصحفي مهند ذنون، والذي اغتاله الارهابيون في الموصل الحدباء.

انّهم يغتالون الكلمة الشجاعة التي تنطق بالحق، والحرف الثائر الذي يفضحهم ويعرّيهم، في زمن الخوف والنّفاق والرّكوع للظّلم والرّكون الى الظالم.
ان الاعلام الحر يفضح كل ما يتستّر به الاٍرهاب من (دين) و (قرآن) و (حديث) و (تاريخ) وفتاوى طائفية تحرّض على العنف والحقد والكراهيّة والغاء الآخر وغير ذلك من أدوات يسخّرها لتحقيق أجنداته المدمّرة والتي خدعت المغفّلين خاصة من الشباب وصغار السنّ الذين غسلت ماكينة اعلام الإرهابيين أدمغتهم فحوّلتهم الى دوابّ تفجّر نفسها وسط الحشود من الناس الأبرياء.

كما ان الاعلام الحر يكشف الستار عن كل ما يتستر به الارهابيون، ويفضح كل ما يتسترون عليه من جرائم وحشيّة يندى لها جبين الانسانية.
ولذلك يستهدف الارهاب الاعلام الحر والاعلاميين الأحرار فيقتلون الاعلاميين ويحاولون اسكات الأصوات الحرة والأقلام الشريفة والاعلام الوطني الذي فضحهم وكشف عن أكاذيبهم.

ان الإرهابيين كخفافيش الليل يتستّرون في الظلام لخداع الناس، والظلام هنا هو كل ما يضلّلون به الرأي العام ويسترون به حقيقتهم.
انهم يكرهون الحياة ويحبون الموت، يكرهون النور ويحبون الظّلام، يكرهون العلم والوعي ويحبون الجهل والتخلف، يكرهون المستقبل ويحبون الماضي، فتراهم يغتالون الاعلام الحر ويقتلون الصحفيين الأحرار لان رسالتهم تناقض ما يعتقدون به ويعملون على تحقيقه للعودة بالبشرية الى عصور التخلف والظلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك