المقالات

ياجماعه تفاؤلوا بالخير تجدوه

2081 00:40:00 2006-06-05

وفيه أيضا من يقتل العراق يوميا ويسعى الى تمزيقه ويتلثم بالليل لكي لايفتضح أمره وفي النهار يرفع صوته قائلا (أنا بن جلا وطلاع الثنايا متى أضع (السدارة) تعرفوني )والسدارة اليوم تعني الهويه وبلغة القوم تعني مايحصل يوميا من (خطف وقتل على الهويه وتهجير وانتهاك للمقدسات وتفجير للمقدسات وبقية دورالعبادة الاخرى وسرقة أموال الدولة وتدمير بنيتها التحتيه ..والخ وأخيرا يعرف كيف كان يتصرف ويتآمر (زلماي)ولمن كان ولا زال يميل ولمن يبغض وكأنه ليس سفيرا وانما(بول بريمر الثاني)أو النسخة البشتونيه منه ......... ( بقلم سيفي الكاظمي )

بعد مخاض ليس بعسير فحسب وأنما غريب وممل وقاتل أيضا ولدت هذه الحكومه التي نأمل أن تكون هي الدائمه كونها تسمى حكومة الوحدة الوطنيه (الوفاق) وبولادتها أنتعشت الآمال من جديد وتعززت الآماني بقرب الفرج وبداية النهاية لما تراكم من أزمات ومصائب وهموم أعقبت سقوط الطاغية .وبدون شك في أن هذه الولادة ورغم بطئهاالشديد تمت بعملية قيصرية متعبة جدا (لأنها بالضد مما متعارف عليه دوليا )كان النزف فيها مرعبا لدرجة كانت تهدد مسيرة التجربة الديمقراطية وما رافقها من متغيرات بالموت أو الفشل بلحاظ المسافة بين االاقراربنزاهة الانتخابات وما أفرزته من حقائق وبين أعلان السيد نوري المالكي لحكومته .

وبلحاظ أيضا الكم الهائل من المآسي التي عاشها العراق بذات الفترة . فهي وبعد طول أنتظار كاد يطيح بالصبر العراقي قد ولدت ولا يهم بعد ذلك كيف ولدت ومن هم مكوناتها وماهي طوائفهم وعشائرهم واعراقهم وشهاداتهم ونفوذهم .ولا يهم ايضا (ما دامت الخيارات مفروضه والبدائل محدوده والضغوط هائله )ملاحظات وأشكالات هذا وذاك ولاحتى تقولاتهم عن اللون والطعم والرائحه وما أشبه فالكل كان يعرف وكان يتابع حتى التفاصيل مما كان يجري من همس وغمز وتنابز ومماحكه لكثرة من كان يثرثر ويحب الظهور والتملق للاعلام وياليته بأجر وأنما كان مجانا وهم من خليط غير متجانس فيه من لايعرف غير الهيمنه والأستئثار وفرض ما لا يتلائم وحجمه وتاريخه الاسود وعبثه بالعراق كوطن وكشعب .

وفيه أيضا من يقتل العراق يوميا ويسعى الى تمزيقه ويتلثم بالليل لكي لايفتضح أمره وفي النهار يرفع صوته قائلا (أنا بن جلا وطلاع الثنايا متى أضع (السدارة) تعرفوني )والسدارة اليوم تعني الهويه وبلغة القوم تعني مايحصل يوميا من (خطف وقتل على الهويه وتهجير وانتهاك للمقدسات وتفجير للمقدسات وبقية دورالعبادة الاخرى وسرقة أموال الدولة وتدمير بنيتها التحتيه ..والخ وأخيرا  يعرف كيف كان يتصرف ويتآمر (زلماي)ولمن كان ولا زال يميل ولمن يبغض وكأنه ليس سفيرا وانما(بول بريمر الثاني)أو النسخة البشتونيه منه .

هكذا كان الجوالسائد وهكذا كان ملبدا بالغيوم أضافة الى الضغط الذي يمارسه الارهابيين بقتلهم اليومي للحياة في العراق يقابله الامكانيات وفساد هائل ينخر بالبلد قاطبة .ومن خلال هذا الجو الملعثم وهذه (الخبصة) ولدت هذه الحكومة التي عرفناها قبل أن تعرف نفسها وعرفنا كل ما أحاط بها من اسرار وخفايا وشجارات من خلال (علية القوم)الذين تحول بعضهم خلال فترة المخاض هذه الى وزراء للاعلام بل وحتى مراسلين للفضائيات العربية بالمجان رغم أن اغلبها يقف بالضد من تطلعات الشعب العراقي فقد كان فيهم من يصرح ويعلن اكثر مما هو مطلوب واكثر مما متحقق كأنجازات وبالمقابل كان هناك من يفند ويلغي ما سبقه ويعطي ماهو مغاير .أما نحن فقد ضعنا مابين مصرح ومفند وضاعت معنا الحقائق والحسابات اما الشعب العراقي فقد كان حائرا لمدة. ثلاث شهور.ومايهمنا القول أن هذه الحكومة ولدت وما من بديل غير ذلك أو مخرج آخر قد يقلل مخاطر أنهيارها او فشلها بلحاظ مكوناتها المختلفه وتناقض برامجها واهدافها وطلباتها  ومع هذا الموزائيك المتعدد الالوان والافكار الذي يحسبه البعض مصدر ثراء وقوة لها والبعض الاخريرى العكس .

ورغم كثرة الفرضيات وكثرة المتشائمين والمتفائلين في هذا الشأن الا أننا نستطيع القول بان كل المعاطيات الحالية تدلل وبشكل لايقبل الشك بأن الحكومة ولدت لتبقى وسيكون النجاح حليفها الاكيد.وبرنامجها سيأخذ طريقه الى حيز الفعل كبداية للتحول وكأساس لما يتبع مستقبلا .ومما يجعلنا نؤكد هذا الرأي أنها تمتع بمزايا قل ماتتوفر بكل حكومات مامضى بالعراق وكل دول المنطقة 1-منها الاجماع الذي تحضى به شعبيا بأعتبارها حكومة منتخبة ومتآلفه (وحدة وطنيه) في نفس الوقت 2- ومنها أيضا أنها حكومة دستورية تتمتع بدستور دائم وتسير وفق هديه ومبادئه ولا تخضع بعد الان لمزاج هذا وذاك لكي تسير أ و تقرر وهي بالضد تمامامما كان سائدا زمن (الصدمنه)وأهمية ذلك أنها متحررة من كل القيود لذلك تكون مصلحة البلد هي العليا في حالة خلوص النية طبعا 3-وأخيرا أنها نالت قبول وأستحسان المجتمع الدولي مما يبشر بعودة العراق الى الساحة الدولية كعضو فاعل ومؤثر بعد أنكان مهمشا ومقاطعا لادور له ولا أراده تخلى عنه الاشقاء قبل الاصدقاء .وقد كان من النادر أن نرى أو نسمع مسؤولا دوليا او عربيا يزور العراق أما الان فقد اختلفت الصورة .فالكل يطرق أبواب العراق وبتنا لانتفاجىء عندما نرى بوش اوبلير أوكوفى عنان وكثير من المسؤولين الاوربيين في بغداد وهو امرلاريب في انه يخدم الحكومة ويعزز موقفها ويمكنها من تنفيذ برامجها المعلنه .

أذن اى حكومة تستند على هكذا أرضية وعلى هكذا نوع من الدعم من الطبيعي أنها ستستمر وتواصل مسيرتها ولربما الى فترة اخرى .ولا نخفي هنا رغم ماذكر أننا أشد تفاؤلا وأكثر تقديرا وتفهما لواقع الحكومة ودورها وما يجب ان تؤديه للمرحلة المقبلة . ومع أننا ذكرنا مايدعم تفاؤلنا خيرا بها وهي مواصفات خاصة أنفردت بها حكومة السيد المالكي كما نوهنا الا اننا وبذات الوقت يجب أن نعترف بأن تبسيط الامور وتهوينها الى ما لاينبغي قد تنعكس سلبا على التقييم ولربما الاداء كله لان المبالغة هنا وهي مرض شئنا أم أبينا قد تطيح بنا كرأي مستقل ومراقب من خارج دائرة الحكومة لذلك ينبغي أن يكون التقييم كما هو على الارض دون أنحياز أومهادنة . ومثلما بينا أسباب هذا التفاؤل الاأنه يجب أن نذكر ايضا بأن الجو العام المحيط بالحكومة لايبعث على الراحة وقد يؤدي اذا لم يواجه ويعالج بشدة خاصة( ما له علاقة بالارهاب ) الى أصابتها بالشلل وقد يكون (خوجه علي –أخو ملا علي) ولاشك بأن التحديات التي ستواجههاهي من النوع الثقيل جدا سواء تلك التي لها علاقة بمخلفات النظام السابق (تركته) أوالتي لها علاقة بما يجري الان من قتل وتهجير وتدمير وترويع وأختطاف وما الى ذلك من صور للارهاب الذي يضرب العراق حاليا .بالاضافة الى ملفات أخرى لاحصر لها وهي مهمة جدا ولابد من فتحها والتعاطي معها على ضؤ ما تشكله وتعنيه وتأخير البت فيها ينعكس سلبا على مجمل الوضع .

والبناء ينبغي أن يتحرك مادامت هناك مقومات وأرادة للتغيير او النهوض كما وليكن الانسان العراقي هو المنطلق الاول لهذا التوجه .والعراقي بقدرما يستحق الاعمار والتعويض واللحاق ببقية الامم التي سبقتنا أوبالاحرى لم تعرف ظالما ومجرما وهداما (كصدام ) لذلك تقدمت ونحن توقفنا ثم تأخرنا والان ندفع ثمن هذا التأخير .فأنه يحتاج أيضاالى اعادة صياغة لكي ينسجم كليا مع العهد الجديد وبالطبع تتولى الحكومة هذه المسؤولية ايضا.وأخيرا يمكن القول أن الحكومة تعرف قدرها ولابد لها من ممارسة هذا القدر بشكل أنجازات وعطاء للجميع لكي تستمر ولكي تقطع الطريق على كل الذين يراهنون على فشلها مسبقا وعدم قدرتهاعلى أداء دورهاأو أنها نموذج لايصلح في هذه المنطقه بلحاظ نوعية الانظمة السياسية القائمةمنذ عقود وهؤلاء لن يهدأ لهم البال عندما يروا عراقا قويا مزدهرا بخيراته وثرواته الهائله وبديمقراطيته التي لابد وأن ينتقل اشعاعهااليهم بالطائرة او على البعير .المهم انها ستصل ترى ماستقول الايام ونحن نترقب ونتفاؤل.......وتفاؤلوا بالخير تجدوهسيفي الكاظمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك