المقالات

تركيا الداعشية أو داعش التركية!.

2475 2014-10-01

قاسم العجرش

 داعش صناعة أمريكية ـ صهيونية، بشراكة عربية تركية، وهذا المنتج المركب الآباء ،يعتبر واحدا من أهم الأسهم المطروحة للتداول، في البورصة السياسية الأمريكية، تلك البورصة التي أنتعشت مؤخرا، بعد أن كادت تنكفيء على خسائر كبيرة، وهي ترى حلم الهيمنة يكاد يتلاشى، بفعل الصحوة الدولية عامة، والصحوة الإسلامية خاصة..

تعالوا نفكك بقليل من الحنكة، أسرار البورصة الأمريكية، حيث الأغبياء وحدهم؛ هم الذين يصدقون أن التحالف الجديد، جاء للقضاء على داعش فقط.

الدول التي صنعت داعش، وأنتجتها على نطاق واسع، لتضخها بعد ذلك الى السوق السورية، لتثبت كفاءتها كمنتج قابل للتسويق الى أسواق أخرى، ومنها السوق العراقية، هي نفسها الدول التي أجتمعت مرتين بزمن متقارب، مرة في جدة وأخرى في فرنسا، لتعلن الحرب على داعش..

الإصطفاف الدولي الجديد ـ القديم للحرب على داعش، هو نفسه الذي تشكل عقب غزو صدام للكويت عام 1991، وهو نفسه أيضا الذي تشكل قبيل إحتلال العراق 2003، الإصطفاف هذا لم يتخلف عنه أحد إلا تركيا، التي أعلنت بشكل موارب، أنها مع داعش!

إذا قبلنا أن نكون مغفلين، ونقنع أنفسنا بأن السعودية ستحارب داعش، فلا يمكن أن نكون عمي البصر والبصيرة، ونصدق أن تركيا ستوقف دعمها لداعش..

تركيا الأردوغانية لم تغلق قنصليتها في الموصل، حتى بعد إحتلال عصابات داعش لها، وبقي (46) تركي، معظمهم دبلوماسيين وضباط مخابرات، وبينهم القنصل العام التركي، وأبناء دبلوماسيين وجنود من القوات الخاصة، في القنصلية التركية في الموصل ، ويوم 11 حزيران وخلال هجوم خاطف لمسلحي التنظيم، باتوا "محتجزين" لدى داعش منذ ذلك التاريخ، حيث أحتل داعش الموصل، لغاية أول أمس، حيث أعلن رئيس الوزراء التركي أوغلو، أنهم ألآن في تركيا! ولاحظوا؛ أنه أطلق عليهم "محتجزين" ولم يسمهم "معتقلين" أو "مختطفين" أو "رهائن"!..

أوغلو، رئيس الوزراء التركي يعلن: أن عودتهم الى تركيا تمت بعملية مخابراتية تركية، ورئيس الجمهورية رجب  طيب أردوغان يقول أن "عودتهم" كانت نتيجة لجهود سياسية دبلوماسية..ولاحظوا أنهم قالوا "عودتهم" ولم يقولوا "أفرج" عنهم، فلقد كانوا ضيوفا عند بيت جيرانهم!

ثمة من يعتقد أن هؤلاء الضيوف، كانوا ينفذون واجبا في الموصل، وأنهم قد أتموه للتو، ولذلك عادوا الى تركيا بعد إنجاز الواجب!

كلام قبل السلام: مثل تركي يقول(المتحالف مع عدو يعد عدوا) وباللغة التركية (DüşmanaSahipÇıkan Düşman Sayılır)

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2014-10-01
السلام عليكم شكرا لك يا اخي الكاتب العزيز على هذه المقاله ، اكثروا من هذه المقالات حتى تفضحوا دور هذا الخنزير القذر في تدمير العراق وسوريه وكل العالم الاسلامي ، انه الرجل المريض وسوف يبقى مريض الى ان يموت او يتشافى من مرضه المزمن والذي هو عبارة عن العداء والطمع والحقد العثماني القديم ، ارجوكم ان لاتاخذكم في الله لومة لائم وافضحوهم لانهم هم مصدر البلاء لعل في كتابتكم نوعا من التسكين وشفاء لصدورنا التي ادماها اردوغان وعلى نهج اسلافه العثمانيين ، شكرا جزيلا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك