المقالات

صَدِّقْ..أُوباما يبحث عن منابع الارهاب!!!

1344 01:25:53 2014-09-24

وناقِلُ الكفرِ ليسَ بكافرٍ، فهذا ما ورد على لسان الرئيس الاميركي قبل ان يغادر العاصمة واشنطن الى نيويورك ليلقي كلمة بلاده في اجتماعات المنظمة الدولية، انّه وعدَ بتجفيف منابع الارهاب في المنطقة وتدميرها، فهل حقاً انه لا يعرف انها في الرياض والدوحة وأنقرة؟ ام انّه يَستَحمِر نفسه ويتغافل عن الامر حتى لا يورط نفسه بأمر اكبر منه؟!.
انه اليوم يضع كل امكانياته خلف الضربات الجوية التي يوجهها ضد الارهابيين في العراق وسوريا، ممزوجة بمزحة لطيفة تتناقلها وسائل الاعلام بكل جديّة تقول: ان (البحرين) ودول اخرى في المنطقة شاركت في عمليات القصف الجوي هذه!!! ناسيا او متناسيا ان ما تقصفه طائراته ليست منابع للارهاب وإنما هي آثارٌ منها.
وأضفت في حديث مباشر عبر خدمة سكايب لقناة (النيل للأخبار) الفضائية:
ان الضربات الجوية التي تشنها واشنطن ضد الارهابيين في سوريا والعراق، هي جزء من خطة الرئيس اوباما القاضية بتدمير التنظيمات الارهابية من خلال تدمير ملاذاتهم الامنة وأسلحتهم وقتل اكبر عدد ممكن من عناصرهم، ولذلك فهي، الضربات الجوية، مورد قبول في كلا البلدين لانها تساعد حكومتي البلدين في القضاء على الارهاب، خاصة وان الثّمن الذي دفعه العراقيون في المناطق التي سيطر عليها الارهابيون، وتحديدا في نينوى وصلاح الدين والانبار، باهضا جدا، ولذلك ينبغي الإسراع في القضاء على الارهابيين من خلال المزيد من الضربات الجوية لتتمكن القوات المسلحة العراقية وبمؤازرة قوات الحشد الشعبي في مختلف المناطق من التقدم والزحف الى الامام لتطهير العراق من رجس الارهابيين، ولكن...
هل ينبغي على الولايات المتحدة الأميركية وحليفاتها الغربيات الاكتفاء بالضربات الجوية للقضاء على الارهاب في العراق تحديدا؟.
الجواب: لا ابداً، فان مثل هذه الضربات تُضعفهم ولكنها لا تنهيهم ابدا، واذا كان التحالف الدولي جاداً في مشروع القضاء على الارهاب، فان عليه ان يجفّف منابعه ويغلق كل منافذه، الفكرية والثقافية والمذهبية (الشرعية) اولا ليغلق بعد ذلك منابعه اللوجستية على الارض.

ومن الواضح جداً فان منبع الارهاب الفكري والثقافي والمذهبي (الشرعي) هو نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية تحديدا وكذلك قطر التي ظلت توظف (فقيه موزة) لتحرّيض الدوابّ التي غَسلت أدمغتهم فتاواه الطائفية للذهاب الى العراق لتفجير نفسها وقتل الأبرياء وتدمير كل شيء.
اما المنبع الّلوجستي الاخر للارهاب، بعد نظام القبيلة، والذي يجب تجفيفه كذلك، فهي انقرة التي لازالت تعتبر ملاذاً آمناً للارهابيين الذين يتجمّعون كالجراثيم من كل مكان لزجهم الى داخل العراق وكذلك سوريا.

ينبغي على واشنطن وحليفاتها الغربيّات ان تنشغل بوضع الخطط اللازمة لتجفيف المنابع الفكرية والثقافية والمذهبية (الشرعية) للارهاب، انشغالها بالضربات الجوية التي توجّهها ضد الارهاب في العراق وسوريا، فالعمل العسكري لا يكفي بهذا الصدد، ولابدّ من خططٍ وعملٍ من نوع آخر يجفّف العقلية المتحجرة التي يحملها فقهاء نظام القبيلة والتي تحرض على العنف والارهاب والتكفير والكراهية والقتل والذبح، فالإرهابي المُضلّل الذي يفجر نفسه وسط حشود الأبرياء، او الاخر الذي يظهر على الشاشة الصغيرة يحمل سكيناً ليذبح صحافياً اميركياً او عامل اغاثة بريطاني، ان هؤلاء ومن لفّ لفّهم ما كانوا ليفعلوا كلّ ذلك لو كانت عقولهم سليمة لم تلوّثها فتاوى التكفير والكراهية التي تصدر عن فقهاء البلاط ووعاظ السلاطين، ولذلك ينبغي تجفيف المِداد الفاسد لهؤلاء الفقهاء ومن يحميهم بقوة السلطة والمال والاعلام المضلِّل، بالتزامن مع تجفيف معسكرات الارهابيين وملاذاتهم على الارض، والا فسيكون الامر شبيهٌ الى حد بعيد بمن يسعى لتجفيف بركة ماء آسن قبل ان يقطع عنها مصدر الماء ويجفف منابعه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك