المقالات

هل تحقق التغيير في الحكومة القادمة ؟!

1744 2014-09-09

المرجعية الدينية دعت في خطبها في أكثر من مرة ، وفي بيانات متعددة في ضرورة إيجاد التغيير في هذه الحكومة ، وما تلاها من ضرورة إيجاد التغيير في الوجوه والشخوص الذين لم يجلبون الخير للبلاد والعباد، وأبعاد المفسدين الذين جلبوا الخراب والدمار والفساد للبلاد ومؤسسات الدولة العراقية . 
مر مسار تشكيل الحكومة بمسارين هما (المطالب ، والوزارات ) حيث كانت هناك بعض الصعوبات في الجانب الأول ( المطاليب) مع تباين هذه المطاليب ، وتصاعد الشعارات والمزايدات والتي انتهت بإيجاد ورقة عمل متفق عليها من جميع الأطراف تكون هي خارطة الطريق المفترضة لتشكيل الحكومة .
وهنا ربما يثار تساؤل : هل كانت هناك تنازلات عن حقوق الأغلبية في هذه المفاوضات العسيرة ؟!
القارئ والمحلل يجد أن الجميع على الأقل يدافع عن ما متبناة وبالتالي متبنى جماعته وقوميته وطائفته ، كما أن وجود أتفاق مسبق بهذا الصدد ، خصوصاً مع وجود الضامن الذي هو الدستور والتوافق السياسي السابق بين جميع الأطراف المشاركة في الحكومة ، والذي هو عنصر أساسي مع القوى الكبيرة والراشدة .
هنا نطرح تساؤل أين التغيير في التشكيلة الوزارية للسيد العبادي والتي بانت معالمها اليوم ، مع بقاء نفس الوجوه او اغلبها والتي لم تجلب سوى ما نحن عليه اليوم من سقوط نصف العراق بيد الإرهاب ، وانتشار الفساد الذي أخذ ينخر موسسات الدولة العراقية .
كنا نتوقع من جولة المحادثات هذه ان نخرج بتوصيات تكون متسقة تماماً مع توصيات المرجعية الدينية والتي تصب في إيجاد تغيير جذري للعملية السياسية والتي تعرضت للضرر والانكسار في عهد المالكي والذي عرض البلاد إلى منزلقات خطيرة كان آخرها دخول داعش مدينة الموصل وصلاح الدين وديالى . 
اغلب الوجوه التي كانت مشاركة في الخراب عادت إلى إدارة الدولة ، واغلب العقول التي كانت تخرب موجودة اليوم في الحكومة التيس يصوت عليها يوم غد الاثنين ، إذن أين التغيير ؟!!!
هل ما جرى هو صفقات بين أصحاب السعادة الملوك والأمراء ، ام أن الأمر كان مجرد لعبة بيد أناس على عدد الأصابع يضيع بينهم المخلص ليبقى البلد يعيش المتاجرة بالأرواح والمصالح والوطن . 
أين ذهب النواب الذين انتخبهم الشعب ، هل فعلا تم انتخابهم ام ان كتلهم هي من اختارتهم وعبرت بهم عتبة البرلمان ، فهناك الكثير من النواب لم يحصلوا حتى على عشرون صوت فكيف أصبحوا نواباً؟!!
أين معايير اختيار الوزير ، وأين الشعارات والبرامج التي كانت دعايتهم الانتخابية ، وأين البرنامج الحكومي ، هل هذه الشعارات ذهبت بمجرد فاز فلان وفلان ؟!!
من المذنب هل الشعب الذي اختار ، ام سياسيونا الذين تعودوا على ان يكونوا هم في المقدمة في الحقوق ، وفي الآخر في الواجبات ؟! 
هل ياترى ستعيش ونرى حكومة تعكس معاناة العراق وشعبه ، وهل ياترى سيكون هولاء السياسيون عراقيون فعلا ، أم أنهم واضحي الانتماء والولاء ؟ 
ياترى هل سيكون هناك مجال لعمل الخيرين والكفوئيين ، أم أنهم سيكونون أصوات لا تسمع ، هذا ما سنراه ونسمعه في السنوات التربع القادمة ؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك