المقالات

أيّها السّاسة؛ لا تلعبوا بالنار

1179 2014-09-07

فيما يقف المجتمع الدولي على أُهبة الاستعداد لمساعدة العراق في حربه على الارهاب في أكبر حشد دولي قانوني وامني وعسكري وإنساني، لتنظيف بلاد الرافدين من العصابات الإرهابية، ولإعادة بناء ما دمّره الارهاب من خلال إطلاق مشروع دولي يشبه مشروع (مارشال) المعروف الذي أعاد بناء أوربا بعد الحرب العالمية الثانية، لازالت القوى السياسية في بغداد تتصارع على المناصب ولم تتفق الى الان على تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة، اذ تم الان تأجيل جلسة البرلمان الى يوم الاثنين، وبذلك يكون (قادة) العراق قد ضيّعوا فرصة تاريخية لحضور رئيس مجلس الوزراء في اجتماع قادة الناتو في ويلز والذي كان من المقرر استضافته في حال الإعلان عن تشكيل الحكومة بالتزامن مع الاجتماع للتعبير عن تأييد المجتمع الدولي للعراق في حربه على الارهاب.

ان اي تأخير في الإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة هو سبب مباشر لإراقة المزيد من دماء العراقيين على يد العصابات الإرهابية، كما انه سبب مباشر لمزيد من المعاناة التي يعيشها اليوم أهلنا في المناطق التي تسيطر عليها هذه الجماعات الظلامية، خاصة أهلنا المسيحيين والايزدييّن والتركمان والشبك وغيرهم من المكونات التي لاقت الأمرّين جراء جرائم الارهابيين.

انّ التأخير في الإعلان عن الحكومة الجديدة يؤجل الفرصة التاريخية لتفعيل القرار الدولي بمساعدة العراق، وهذا أمرٌ يتحمل مسؤوليته كل الزعماء والقادة في بغداد، خاصة التحالف الوطني الذي يُعتبر الان الكتلة النيابية الاكثر عددا والتي لها في هذه الدورة النيابية نسبة (+) من عدد مقاعد البرلمان، فإلى متى تظل هذه الكتلة الأكبر مشلولة؟ ولماذا تستهين بنفسها وبقوتها الحقيقية والحقوقية، الدستورية، وتفرّط بحقوق جمهورها؟.

انّ اي تأخير في الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة هو لَعِبٌ بالنار، وهو تفريط بفرصة ذهبيّة، وهو تفريط بحقوق العراقيين، ستلاحق لعنة التاريخ والأجيال كل من يتسبّب بها من الساسة المحميّين في المنطقة الخضراء والذين تركوا للعراقيين المنطقة الحمراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك