المقالات

محاصصة الأمن..إرهاب

1288 01:07:32 2014-09-06

انّ اوّل وأخطر وأعظم تحدي تواجهه الحكومة العراقية الجديدة هو التحدي الأمني لما يتعرض له العراق اليوم من تهديد على يد العصابات الإرهابية التي تمدّدت واستوطنت في المدة الاخيرة بشكل واسع. انّه أولى أولوياتها، لان كل شيء متوقف اليوم على ما تحققه من نجاحات ملموسة في هذا الملف.

وأضفت متحدثا لقناة (الثقلين) الفضائية في برنامج حواري:
ان المجتمع الدولي الآن، مدعوماً بقرارات دولية نافذة، على أُهبة الاستعداد لنجدة العراقيين في القضاء على الارهاب وتحرير المدن والبلدات التي احتلّتها العصابات الإجرامية، وهو بانتظار الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة ليُطلق اكبر عملية تعاون أمني وعسكري منذ التحالف الدولي الذي تشكل في عاصفة الصحراء الذي انتهى بطرد قوات الطاغية الذليل صدام حسين من الجارة دولة الكويت عام .
كما ان قرار الادارة الأميركية في دعوة الدول الإقليمية للمساهمة والتعاون في طرد الارهابيين من العراق، وخاصة الجمهورية الاسلامية في ايران التي ترى فيهم خطرا محدقا يقف على حدودها الطويلة مع العراق، وتركيا والمملكة العربية السعودية التي تعتبر المنبع الاول والاهم لكل الارهاب في العالم، ان ذلك يعتبر نقطة تحول مهمة جدا لصالح العراقيين ما يدعوهم الى استغلال الفرصة للقضاء على الارهاب في بلادهم والى الأبد باذن الله تعالى.
كل هذا يستدعي من الكتل السياسية وتحديدا البرلمانية، وخاصة رئيس مجلس الوزراء المكلف، الدكتور حيدر العبادي، الى التدقيق اكثر فاكثر في السيرة الذاتية للمرشحين للوزارات الأمنية، فكما ان الأمن هو التحدي الأعظم، كذلك يجب ان ينصب اهتمامه الأعظم حاليا على اختيار رجالاته (الملف الأمني) سواء كانون من الوزراء او من القيادات الأمنية والاستخباراتية التي سيُعيد بها تشكيل المنظومة والخطط الأمنية استعدادا لاستيعاب المتغيرات الدولية فيما يخص الموقف العالمي من الارهاب في العراق.

ان محاصصة الملف الأمني يُعدّ إرهاباً بحدّ ذاته، وهذا ما يجب ان ينآى عنه الجميع من خلال مساعدة رئيس الحكومة المكلف في اختيار المرشحين للملف الأمني ضمن المعايير الدولية والتي تقف على رأسها المهنيّة والنزاهة والوطنية والنجاح والخبرة والكفاءة، ليشعر المجتمع الدولي بانه يتعامل بالفعل مع مسؤولين أمنيين يعرفون مهمتهم بشكل جيد ويعرفون ماذا يريدون إنجازه، بعيدا عن كل الانتماءات الضيقة كالتثنية والمذهبية والمناطقية والحزبية.

ان استيزار مرشحين (سياسيين) للمنظومة الأمنية لا يساعد على تقديم صورة صحيحة لنوايا الحكومة الجديدة في حربها على الارهاب، لا للمجتمع الدولي ولا للدول الإقليمية، الامر الذي يجب ان ينتبه اليه الجميع بلا استثناء، فهي مسؤولية تشاركيّة يتحمل مسؤوليتها كل السياسيين، لان الأمن، على وجه التحديد، يخص العراق، كل العراق بلا استثناء.

ان النجاح في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب في المنظومة الأمنية سيشجع المجتمع الدولي وكذلك الدول الإقليمية على التعاون مع العراق للقضاء على الارهاب وتأمين كل العراق من خطر عصاباته المجرمة ما يُزيل مبرر وجود اي نوع من انواع الميليشيات وبالتالي سيمكّن الحكومة من حصر السلاح بيدها فقط بعد ان يأمن العراقيون على انفسهم وأعراضهم وأملاكهم، ويعود النازحون الى ارضهم التي اضطرّوا للنزوح منها بسبب جرائم الارهابيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك