المقالات

أين مختار العصر؟

2200 03:17:49 2014-08-31

منذ انهيار جيش مختار العصر أمام خوارج العصر في العاشر من حزيران الماضي, لم تعد تسمع سوى أنباء المجازر والمذابح والسبي والإستعباد. فمع إحتلال تنظيم داعش لمدينة الموصل دخل العراق في عهد جديد أبرز سماته سقوط هيبة الدولة, واشتداد النزاعات الطائفية, وبدء عهد جديد من المذابح تذكر باحداث القرون الوسطى التي عاشتها اوروبا عندما إندلعت شرارة الحروب بين البروتستانت والكاثوليك.

وكان اول ضحايا الإرهاب في الموصل الأقليات من شبك ومسيحيين وإيزديين وشيعة. حيث اعقب دخول التنظيم للمدينة موجة من التطهير الديني والطائفي توجها التنظيم حينها باحتلال مدينة تلعفر التي تقطنها غالبية شيعية. وبلغت المجازر ذروتها عندما أعدم تنظيم داعش وبدم بارد 1700 طالب في قاعدة سبايكر الجوية, ليعقبها إحتلاله لمدينة سنجار التي تقطنها غالبية إيزدية, حيث تعرضت لأبشع عملية قتل وسبي واستعباد بعد عمليات الأنفال التي نفذها النظام الصدامي في الثمانينات من القرن الماضي.

وبرغم كل تلك المجازر غير ان مختار العصر لم تهتز شعرة في رأسه! والكل يتسائل اليوم أين أنت يا مختار العصر, يا أيها القائد العام للقوات المسلحة وياوزير الدفاع والداخلية ويا رئيس الوزراء؟ ولكن لا حياة لمن نتادي! فمختار العصر اليوم ليس بصدد الثأر لشهداء مذبحة سبايكر, ومختار العصر ليس بصدد تحرير سبايا الإيزديين, ومختار العصر لايهمه احتلال نصف العراق, فمختار العصر أصبح اليوم كالنعامة التي تدس رأسها في التراب عند إشتداد الأخطار ظنا منها ان لا احد يراها!

فالمختار ترك الثأر من الدواعش, لأنه مشغول اليوم بالثأر ممن حطموا آماله في الولاية الثالثة! فهو يخطط اليوم للثأر من المجلس الأعلى ومن الصدريين وحتى من حزبه ومن الكرد كما هوديدنه طوال سنوات حكمه. فهو لم يثأر من البعثيين الذين أعادهم الى أجهزة الدولة وسلمهم مراتب عليا في الجيش والأجهزة الأمنية , ومختار العصر عفا عن رموز البعث كالمطلك ومشعان وغيرهم, غير أنه كان أسدا على الشيخ صباح الساعدي وعلى طلبة العلوم الدينية وعلى الكرد عندما قطع رواتب موظفي الإقليم.

فهل يستحق بعد كل هذا لقب مختار العصر؟ ام إنه أبو رغال العصر؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك