المقالات

الدستور...رحمه الله

1540 2014-08-08

يتفق كل الفقهاء على قاعدة (لا اجتهاد مقابل النص) وعندما انتهت قبل قليل مهلة () يوما الواردة في نص المادة () من الدستور بشأن تكليف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا لتشكيل الحكومة، يكون ساسة العراق قد خالفوا أقدس عقد اجتماعي يربط العلاقة فيما بين مؤسسات الدولة العراقية، من جانب، وكذلك فيما بينهم وفيما بينهم وبين الشعب، من جانب آخر.
بناءاً عليه:
اولا: لا يجوز الاجتهاد امام هذا النص الدستوري بأي حال من الأحوال، بمعنى آخر، ليس بوسع احد ان يجد ما يعيد تفسير النص، ابدا، كما انه ليس بوسع احد ان يتهرب من المسؤولية، فهُم كلّهم خرقوا الدستور وتجاوزوا عليه بالتأكيد.
ثانيا: من الان فصاعدا سألقم اي سياسي، أكان نائبا في البرلمان او عضوا في مختلف سلطات الدولة، كالرئاسات الثلاث او القضائية او ما أشبه، سألقمه حجرا اذا سمعته يلقي محاضرة عن الدستور وتوقيتاته وما أشبه، او يتفلسف برأسنا، وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، فهو ليس من حقه، من الان فصاعدا، ابدا ان يحدثنا عن الدستور او يحتجّ به في أية قضية من القضايا، لان فاقد الشيء لا يعطيه واللص لا يؤتمن على مال، أوليس هو الكتلة البرلمانية الأكبر؟ فهو، اذن، يتحمل المسؤولية الأكبر كذلك.
ثالثا: لقد اثبت اللاعبون الكبار بان الدستور بالنسبة لهم كالطين الصناعي الذي كنا نستخدمه في درس الرسم (الفنية في مدارس الإناث) يشكلون منه الأشكال كيف يشاؤون، وهم بذلك لم يختلفوا كثيرا عن الطاغية الذليل صدام حسين الذي كان يتساءل متهكما عندما يجري الحديث عن القانون (وما هو القانون؟ انه قصاصة ورق اكتبه بيدي، ومتى ما شئت أمزقها وارميها في سلة المهملات).
رابعا: على العراقيين ان يتحملوا المسؤولية أمام هذا الخرق الدستوري الفاضح، فان فصلا تشريعيا يبدأ عهده بخرق دستوري من العيار الثقيل لا يبشّر بأيّ أمل ابدا، ولنتذكر جميعا بان دولة بلا دستور او بدستور على الورق فقط لهي دولة فاشلة، فالديمقراطية لا تبنيها الشعوب بالفوضى او بقوانين الغاب ابدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز محسن
2014-08-08
اين رجال التحالف الوطني ؟ لماذا هذ االسكوت المطبق ؟ مجرد تساؤل ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك