المقالات

" داعش والمومياء "

1460 02:04:32 2014-08-08

عندما خلق الله الطبيعة جعلها ازواجاً اثنين اثنين (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الرعد : 3]) يعني وجود الشئ وشريكه المكمل له ، ووجدنا ذلك ظاهراً في العلوم الطبيعية ، ففي الرياضيات مثلاً لبرهنة نظرية ما نذهب لبرهنة نقيضها (المعكوس) ، وهكذا في البايلوجيا والكيمياء والفيزياء وبقية العلوم الاخرى فأنت ان وجدت شيئاً فما عليك الى البحث عن نصفه الاخر لبعث الحياة فيه ...
من ذلك جعلت المرأة المكمل للرجل والعكس صحيح ايضاً ، فلم يستطع الرجل ولم تبعث فيه الحياة الى مع المرأة ومنها ... 
كذلك عندما اشار الله الى مسألة جعل الازواج في مكونات الطبيعة بَيّن تفرده بالوحدانية ونفي الشريك وذلك لسبب ظاهر وواضح (َما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) المؤمنون) ، يتضح ان هذه الازواج من غير الممكن ان تستمر على وتيرة واحدة (لعلا بعضهم على بعض) ومن ذلك حصل الصراع والتنافس والحركة فكان سببا في تطور الانسان والحضارة .....
ولكن الله والانسان النقي لم يرد من قول (لعلا بعضهم على بعض) علو الاستعباد ولا التحكم بمصير الاخرين والعيش تحت ظل قانون الغاب انما اراد التطور الذاتي والخارجي .....
من هذا عندما وجد الرجل بطبيعته الجسمانية القوية وامكانياته الجسدية المختلفة و(علا) على المرأة فهذا لا يعني انه علا عليها لأن ذلك استحقاقا له ونقصاً فيها ، ان هذا المفهوم (احتقار المرأة) مفهوم خاطأ ولا نجده الا في المجتمعات المتخلفة .....
وبعد ان بدأت المرأة بأخذ دورها الحقيقي وانها نصف المجتمع ، ظهرت لنا " داعش " لتعيدنا الى الماضي السحيق لتجعل من المرأة مومياء ، أي جسداً بالياً بلا روح وتتعامل معها على انها سلعة بيد الرجل يقضي من خلالها حاجته !! ...
ان فعل داعش معنا الأن فعل فرعون مع بني اسرائيل قبل موسى (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ [البقرة : 49]) والأن تفعل بنا بني اسرائيل ما فعله فرعون معها عن طريق داعش فلعل الله يبعث فينا موسى أخر كما بعث فيهم سابقاً لينقذنا مما نحن فيه .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور حسن محمود
2014-08-08
النتانه الداعشيه والخربطه ابو بربش البغدادي ملك الشطرنج الصهيو سعودي انتهت صلاحيته سيلحق بالزرقاوي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك