المقالات

رسالتان لرئيسين

1816 2014-08-03

وقبلهما، أودّ ان أُشير الى الحقائق التالية التي رسمها التمدد الجديد للفقاعة:

اولا: ان ما يجري في العراق، وتحديدا منذ سيطرة الارهابيين على الموصل ومدن اخرى، هو صراع بين العراقيين والإرهاب، فهي ليست حربا طائفية بالمعنى الكلاسيكي للمصطلح، كما انها ليست حربا أهلية، واذا كان البعض يتصور بان الارهاب يستهدف الشيعة فقط فهو واهم، ومن يظن ان الارهابيين يمثلون السنة فهو الاخر واهم، فها هم يقتلون الشيعي والسني والعربي والكردي والتركماني والشبكي والمسيحي والايزدي بلا تمييز او تفريق، فهدفهم العراق والنظام السياسي الجديد.

ثانيا: اذا ظن قادة الكرد، في لحظة من اللحظات، ان الإقليم في مأمن وانه بعيد عن هدف الارهابيين فهم واهمون جدا، اتمنى عليهم ان يصحّحوا فهمهم للأمور فورا فالوقت ليس لصالح احد ابدا. اذا ضاع ايّ جزء من العراق، فلن يسلم اي جزء منه، أرجوكم أفهموا هذه المعادلة قبل فوات الاوان.

ثالثا: بناءاً عليه فان قوة كل شبر من ارض العراق، وان قوة كل مواطن عراقي هي من قوة كل العراق وكل العراقيين.

ان الذين أحسنوا الظن كثيرا بالولايات المتحدة الأميركية على حساب العلاقة الوطنية، مخطئون، وان الذين أحسنوا الظن بإسرائيل فرفعوا علمها وانزلوا علم العراق، مخطئون، وان الذين أحسنوا الظن بنظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية وقطر، تحديدا، على حساب العلاقة الوطنية، والذين أحسنوا الظن بتركيا على حساب العلاقة الوطنية، ان كل هؤلاء مخطئون، وان عليهم، فورا، العودة الى الصف الوطني اولا لينطلقوا منه في بناء علاقات متوازنة مع دول الجوار والإقليم والمجتمع الدولي، على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

اما الرسالتان:

الاولى؛ الى السيد نوري المالكي، فلقد أزفت الآزفة، وحان وقت الرحيل وترك السلطة، فالتشبث بها يعرض العراق الى مخاطر جمة.
اتمنى عليك ان تعلن فورا التزامك بما وعدت به العراقيين عندما قلت امام الملأ بان (8) سنوات تكفي لرئيس مجلس الوزراء، واسمح لي ان أهمس في أُذنك وأقول، بان الديمقراطية لا تكافئ الفاشل.

الثانية؛ الى السيد مسعود البارزاني، فلقد أزفت الآزفة، وحان وقت الرحيل وترك السلطة في الإقليم، كذلك، فانت، الاخر، تتحمل الكثير من المسؤولية لما وصلت اليه اليوم الامور في العراق.

اسمح لي ان أُخبرك برأي كثيرين من الكرد قبل غيرهم من العراقيين، الذين لا يفصحوا عنه لأسباب عديدة، وهي انك ورّطت شعبنا الكردي فوق طاقته من خلال الإعلان عن مواقف وآراء هي ليست محل إجماع لا بين العراقيين عموما ولا بين الكرد بشكل خاص. ان تركك السلطة فورا سيجنب العراق، وكردستان تحديدا، مخاطر جمة تقف شاخصة على حدوده.

كما انه سيساعد على انتقال اسهل للسلطة في بغداد، فالديمقراطية وحدة واحدة في البلاد لا يمكن تجزئتها، فنحن الذين رفضنا التجديد لولاية ثالثة في بغداد كيف نقبل بالتجديد لولايات عديدة في أربيل؟. 

لا تقل لي بانك خيار الشعب الكردي، فلقد اثبتت نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة بانك لا تمثل اكثر من ثلث إرادة الإقليم.
اتمنى عليكما ترك السلطة فورا، لتفسحوا المجال امام تغيير سريع مرتقب، سياسي اولا لتبدأ عملية التصحيح بالمسار الأمني والعسكري، قد يمكّن العراقيين من اعادة تصحيح المعادلة برمتها والله من وراء القصد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو علي البصري
2014-08-04
شكراً لك سيدي الكريم فقد وضعت اصبعك على الجرح تماما. الذي اوصلنا إلى هذا الحال هو أنانية هؤلاء الذين ﻻ يفكرون سوى بأنفسهم. اسئل الله العلي القدير أن يهديهم إلى سواء الطريق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك