المقالات

أغبياء بلا حدود..!

1649 2014-07-28

عندما يتزاوج الغباء مع الفشل, فإن نتيجة التفاعل تكون مركباً معقداً من الكوارث المستعصية؛ تفكيك هذا التفاعل ضروري لحدوث الإنفراج الذي يسعى إاليه الجميع دون إستثناء..!
الفاشلون, يعرفهم الناس بسيماهم, إلا الأغبياء؛ فقد تشابه عليهم (البقر)..لا نوجه اللوم لإحد, بل إننا الملومون؛ شعبٌ بتلاوينه المختلفة, ينتظر الحياة؛ غير إنه لا زال متسمراً خلف شاشات النفاق, وهو يطالع خطابات رنانة وتبريرات مخجلة, لتزويق صورة الفاشل المشوهة؛ ويستمر, هو, باللهاث خلف الفشل, طالما وجد الأغبياء..!

محور الفشل العراقي, بفضائياته ووسائل إعلامه الهابطة؛ مصدوم بالإشارة البليغة التي أرسلتها المرجعية العليا, عندما خاطبت المالكي ودعته لـ "عدم التشبث بالمناصب, وتشكيل حكومة واسعة التمثيل"..لم يستمر صمتهم طويلاً, في اليوم الثاني, صدر البيان المضحك لذلك المحور المنفلت, وتلقفته الألسن المدافعة عن فاشلها, أعتبروا الإشارة على إنها موجهة ضد خصوم المتشبث..!

في الأروقة والإعلام, لا يوجد سوى متشبث واحد؛ فكل القوى العراقية تدعوا التحالف الوطني لطرح مرشحه رئاسة الحكومة بوجهٍ ومنهجٍ جديد, وهذا الأمر تتبناه قوى التحالف الوطني,عدا الموقف الرسمي لدولة القانون, المالكي متمسك والبقية يبحثون عن جديد..القوى المفاوضة, تحث الخطى في سبيل إقناع المالكي بالتنحي لصالح شخص آخر من قائمته (دولة القانون).

غير هذا التشبث, لم نرَ تشبثاً آخراً, النجيفي خرج, والكرد جددوا. إذن, فالمعني بالأمر, صاحبنا..الموضوع جداً بسيط, ولا يحتاج إلى تعقيدات, أو تحليلات , أو تفسيرات؛ إنما وضوحه كوضوح دعوى التغيير التي دعت إليها المرجعية سابقاً..!

لم يحدث التغيير الواسع, وكم أحترم الذين يواجهون الحقيقة, بقولهم: لنا موقفنا ولسنا ملزمين بما تقوله المرجعية..هؤلاء يعملون بإستقلالية عقلية..لكن, من يصر على التمسك بموقفين, يتبنى المرجعية كعقيدة, ويزوّر ما تراه مناسباً!..هم الأغبياء حقا, والمحيّر, إن غباوتهم لا تتوقف عند الحدود المعقولة للغباء..! وبعد كل الإخفاقات, التي أودعت الدولة في نفقٍ مظلم, لا يعلم أحد زمان وكيفية الخروج منه, يتمسك الأغبياء بالفاشل, والفاشل يتمسك بالفشل..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك