المقالات

" داعش والأغبياء "

1600 01:16:24 2014-07-26

ينتشر الآن في الاوساط الشعبية وفي الشارع العراقي ، البغدادي منه بالتحديد ، اشاعة تتحدث عن اسقاط بغداد من قبل " داعش " !! ويصدق بعض السذج هذا الكلام بل ويعول عليه في تصرفاته ، والمعلوم ان هذه الاشاعات وغيرها كانت ولازالت وستبقى هي العمل الوحيد للطابور الخامس ، وهم من تبقى من كلاب البعث الذين رفضوا التحرر ويريدون ان يحظوا بوثنٍ يعبدونه او بالاحرى يستعبدهم ، فكما قال الامام علي عليه السلام : (كأنهم أشربوا في قلوبهم العجل !!) ... يال هؤلاء يصنعونه بأيديهم ليعبدوه !! ...
الغبي (لا نقصد به طبعاً صاحب القصور الذهني وانما السوي من الناس) هو ذلك الذي يصدق اي خبر دون ادنى تحقق من صحته ولذلك يطلق عليه باللهجة العراقية (قشمر!!) يعني من السهل خداعه والنصب عليه ولطالما ابدع الفنان الكبير " يونس شلبي " في اداء مثل هذا الدور ...
سألني صديقي الاعلامي " أسعد " : هل الغبي المتحرك اخطر ام الغبي الساكن ؟
فأجيبه : ان كل ما يصدر من فعل او قول من انسان ، هو حركة ، والغبي من اكثر الناس حركة ولذلك جاء في القرأن الكريم : ان أكثر الناس لايؤمنون ، لا يشكرون ، فاسقون ، لا يعلمون ، لا يعقلون .... الخ ، ويقول الامام علي عليه السلام " من كمل عقله نقص كلامه " (والعكس صحيح أيضاً) ... مما سلف يتضح ان الغبي في حركة دائمة لأن فكره ولسانه ليس بيده (تحت سيطرته) فهو مسير من حيث لا يشعر ، ولذا فهو خطر في كل الاوقات ...
بعد سقوط الصنم وانفتاح الشعب العراقي المحروم (المرحوم حالياً) على الشعوب الاخرى ودخول احدث انواع التقنيات الحديثة وانتشار الكتب والصحف وكافة وسائل الاعلام وبدون اي منع !! للأسف الشديد عملت الحكومة على زيادة نسبة الاغبياء بدل العمل على انقاص تلك النسبة ثم ازالتها نهائياً لخلق مجتمع واعي يدرك معنى الحقوق والواجبات ويعمل على تطبيق القوانين ويطالب بحقوقه بشكل سلمي ، وذلك لأنهم ارادوا خلق دكتاتورية جديدة !! لأن عقد الدكتاتورية ترسخت في نفوسهم من قبل ولم يطوروا انفسهم ويتخلصوا من تلك العقدة ، فأبتلي الشعب بهولاء الاغبياء حتى وصلنا الى ما كنا عليه قبل عام 2003 ...
ان داعش وغيرها صنيعت هؤلاء الاغبياء لانهم لم يؤسسوا دولة تستطيع ان تحمي الشعب وتشعره بأنها تستطيع حمايته فالمسؤول في وادي والشعب في وادي أخر ولم يعطي لأذنه الوقت كي يسمع ما يريد الشعب وأظنه يعتقد بأن الشعب غبي !! لا والله فما غبي الا انتم ايها المسؤولين ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك