المقالات

ديمقراطية الاعلام والمسئول .

1207 2014-07-23

بعد أن رسخت الديمقراطية في بلدي بعد سقوط النظام ألصدامي الديكتاتوري لم يستوعبها لا الإعلام ولا المسئول . فالإعلام اعتبرها الفسحة التي من خلالها أن يدمر المسئول أو يستغله للاغراضه الخاصة . فأنطلق بعض الإعلاميين باستخدام هذا المبدأ وتمكنوا من الوصول إلى المسئول وأصبح الرقم الأول من المقربين له ، فأخذ يستغل هذه القربى ويوضبها لمنافعه الشخصية ، فكون له مواقع الكترونية ووكالات إخبارية وبدأ يضغط على المدراء العامون بأن يكونوا لهم صفحات تفاعلية في الموقع مقابل أن تدفع له شهرياً ثمن ذلك وإلا سيكون الهجوم كاسحاً باتجاه المدير الذي يتأخر في دفع مستحقاته .فنشطت تلك الحشرات في هذا الوسط وأصبحت من الحشرات المعروفة على نطاق الوسط الإعلامي مستغلة تلك العلاقة لتتطاول على بعض الإعلاميين وتعتبرهم أنهم يغردون خارج السرب وإنهم متطفلين على هذا الوسط وإنهم غير قادرين للوصول إلى المكان الذي وصلت إليه .. فبدأت تشن الحملات عليهم وتصفهم بأوصاف خارجة عن الآداب الإعلامي . وكان الهدف من ذلك هو كيف تحوش على هذه المكاسب من دون أن ينافسها أحد .. ولكن قوة إرادة بعض الإعلاميين وبصيرتهم الثاقبة استطاعوا أن يقفوا هذا المد غير الطبيعي لتلك الأفواه الإعلامية غير الصادقة .

أما بخصوص المسئول فأنه يعتبر أي نقد في الإعلام انتقاص من شخصيته وانه محارب من قبل الأعلام ، وان الإعلام لم ينصفه ، وان الإعلام يتربص به لكونه ابن المدينة متناسياً كلام الله في كتابه المبين (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) . لذا نجد المسئول يقرب الإعلام الذي دائماً ما يمدحه في إعماله الإعلامية ويقدم له المكافأة والهدايا ويحارب الإعلامي الذي دائماً ما يكون باتجاه المصلحة العامة لبناء بلد منعم بالخدمات والأمان ، فتنطلق باتجاهه الشكاوي والتهديدات والعقوبات من أجل إسكات صوت الحق . فعلى المسئول أن يستوعب العمل الإعلامي الناقد الايجابي ويرحب به ويقربه ويبعد أولئك المداحون حتى في عطس المسئول وكما يقول المثل الشعبي (( أمشي وراء اليبجيك ولا تمشي وراء الذي يضحك ) . 

أن الإعلام اليوم هو صاحب المبادرة الأولى في النصر والهزيمة ..وانه مفتاح البناء والتحرر .. وانه العين التي يبصر بها المسئول .. وانه الأداة التي يحارب بها الفساد .. وانه النور التي ينور بها طريق المسئول .. وانه الرقيب الحقيقي على المشاريع الخدمية ، وانه الساعد الأيمن للمسئول .. وانه اليد الطولي الذي يضرب بها المنحرفين والفاشلين والمتخاذلين .. فعلى المسئول أن يقرب الإعلام الصادق ويبعد الإعلام الكاذب المداح والمطبل والرداح والمصفق على أبسط الأشياء . ونقول كما قال الله سبحانه وتعالى ( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك