المقالات

شهداؤنا في طي النسيان؟!..

1488 2014-07-12

الكاتب: قيس النجم

تحية تقدير وتكريم, واعتزاز وإكبار, الى الإنسان الأمثل, وكلمة صادقة؛ من قلوب خاشعة, تحمل الصدق في التعبير, للمضحين بأغلى شيء, ألا وهي أرواحهم, من أجل الوطن, والعروبة, والإنسانية, والإسلام. إنهم صفوة المختار سبحانه وتعالى, والمثل الأعلى للأخلاق الكريمة, والقيم الإنسانية, استطاعوا أن يرسموا صورة, تحمل الوفاء لبلدهم الغالي, بدمائهم الطاهرة.

الحديث عن الشهداء, يتطلب وقفة تأنٍ, لأن المتحدث سيصدم بهالة عملاقة؛ لا يدري كيف يعطي حقها الحقيقي, حتى لو غاص في بحور الكلمات, لم يجد ما يفي حقهم, وسيرهم على خطى الأئمة والأولياء, وقد سجلوا في التاريخ أنموذجاً مشرفاً, ولوحة للشهادة ستستمر حتى النصر, لقضيتنا ووجودنا.

مزقت أجسادكم الخالدة, ثوب التحزب والتعصب الأهوج, لهؤلاء التكفيريين؛ تلبية للنداء المقدس, من المرجعية الرشيدة, وكذلك للطغاة المتربعين فوق عروش السلطة, على حساب دمائكم الطاهرة, والسؤال الذي يطرح بقوة, ما الذي سيقدمه لكم هؤلاء الدعاة المتشبثين بالمناصب؟, ليس أكثر من راتب لمدة ستة أشهر, ومن ثم معاملة تقاعد طويلة مملة, يلهث خلفها ذووكم!, ونحن على يقين أنكم سرتم بطريق الشهادة, والالتحاق بركب الصالحين في عليين, وليس من أجل المكاسب الدنيوية, وتحسب لكم الإرادة والإصرار, على نصرة الإسلام, وسيذكرها التاريخ.

رسالتكم أوضحت حجم الخذلان, لساسة لم يستطيعوا أن يقودوا البلد الى بر الأمان, حيث تناسوا أنكم أبناء (الحسين - النعمان - الحكيم - الصدر), فنجدهم يتهافتون على تفتيت العراق, وتقسيمه, للوصول الى غاياتهم الخبيثة؛ حتى لو كانت على حساب دماء الأبرياء, فالأجدر بكم أن تجعلوا العراقيين, كالبنيان المرصوص دون تهميش, أو إقصاء, لذا أوقفوا صراعكم القديم والجديد, الذي بات معشعشاً على عقولكم الساذجة.
أيها الشهداء: نسمع صلواتكم الخاشعة, في سكون الليل, وأنتم في رحاب البارئ (عز وجل), حاملين الشهادة وساماً, فكسبتم الحياة الابدية, لكن الساعات القدسية تسير مسرعة, ولحظات الحساب آتية لا محالة للظالمين.

نداء الشهداء من السماء أنصفونا بذوينا, وإنصافهم مهمة تقع على عاتق الحكومة؛, وإعطاءهم كل الحقوق, التي تضمن العيش الكريم لذويهم, فهم من ضحوا للعراق, لأنهم أبناء شعبٌ عملاق, كتب قصة عظيمة برجاله الأبطال, لا أن تتعاملوا معهم بقسوة قلب, فتمحى ذكراهم متناسين تضحياتهم, التي جعلتكم تتصدرون مناصبكم الفانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك