المقالات

المرجعية الداعشية.!!

1807 2014-07-05

حسين الركابي

قد لا يخفى على معظم الشعوب العربية، والاسلامية، والإقليمية؛ ما كان يقبع تحته الشعب العراقي اكثر من ثلاثة عقود من الزمن، منذ سبعينيات القرن المنصرم الى 2003 ابان الاحتلال الامريكي الى العراق، الذي اطاح باركان الفكر البعثي المتحجر بين ليلة، وضحاها. 
حزب البعث الذي حكم العراق منذ سبعينيات القرن المنصرم، حيث وضع كثير من الأسس، والمرتكزات التي تجعل منظومته الحزبية هي الرائدة، والمهيمنة على جميع مؤسسات الدولة العراقية، وضرب جميع منافسيه بتهم التآمر على الوطن ارضا، وشعبا؛ وكسب الراي العام للمصلحة الحزبية، والشخصية. 
ذلك الحزب صاحب الاذرع الاخطبوطيه، التي تغذت من انابيب البترول، ومقدرات الشعب، وترعرعت على ارضه، وتربعت على جماجم ابنائه؛ نتيجة الحروب التي مر بها خلال تسنمه مقاليد الحكم، حيث لم يفلت من قبضة تلك الأذرع أي شبر من العراق، والتي امتدت الى جميع الاماكن، والمؤسسات، والبيوت، والازقة، والتقاطعات، والساحات العامة، بسماسرة الحكام آنذاك؛ والذي جعلوا فيه الاخ يخشى اخيه، والاب يخشى ابنه، والزوج يخشى زوجته؛ نتيجة الحكم الماسوني، البعثي، الذي كان يحكم فيه الشعب العراقي. 
من اهم تلك المؤسسات التي اراد النظام البعثي ان يكون له موطئ قدم فيها، هي المؤسسة الدينية، التي ركز على احتوائها بشكل كامل في الآونة الاخيرة من حكمة، بدايت التسعينيات القرن المنصرم، حتى فرض على جميع الخطباء، والمحاضرين، بالدعاء، والثناء على الرئيس، وكابينة حزبه الحاكم. 
واحدة من تلك المؤسسات الاسلامية في العراق هي المؤسسة الشيعية، وتسمى بين الاوساط العلمية (الحوزة العلمية)، والتي رفضت الخنوع، والاستجابة لتلك المخطط الموساد الكبير، الذي تأسس في تل ابيب، ونشر في المحيط العربي، تحت يافطة الاسلام، والدين الحنيف. 
وقد تعرضت هذه المؤسسة العلمية الكبيرة في النجف الاشرف الى كثير من المضايقات، والاعتقالات، واخفاء معظم اساتذتها، وعلمائها من اجل زلها عن جادة الصواب، التي ارادها الباري عز وجل، ونبيه الكريم. 
حيث عمد ذلك النظام العفلقي على دس المتسكعين على ابواب الاستخبارات، والمخابرات الصدامية في هذه المؤسسة، التي وجد موطئ قدم في بعض اركانها؛ حيث ركز في كبدها اولئك الذين يسعون اليوم الى تمزيق البيت الشيعي، وتفتيت هذه المؤسسة، واستغلال بعض العقول الفارغة من اجل فتح معركة داخل البيت الواحد، وارضاء دول اقليمية، وعربية، وتنفيذ مخططات رهيبة، التي رسمت لهم منذ سبعينيات القرن المنصرم. 
وما يجري هذه الايام في محافظة كربلاء، ما هو الا حلقة من المسلسل الداعشي، الذي اعلن خلافته الاسلامية في العراق والشام؛ ودعا اركان دولته للالتحاق بركبه الماسوني؛ ذلك البيان الذي تلقاه بشغف المتمرجعين الجدد، واصحاب"كرة القدم الليلية"، التي تعادل عندهم مئة ركعة في جوف الليل...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك