المقالات

فضائيات الاعراب ونكاح الارهاب

1621 2014-06-18

حيدر عباس النداوي

لم تنه سنوات الشراكة والمصالحة الوطنية والتجربة الديمقراطية الحقيقية التي يعيشها العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا حنين البعث واتباعه ودول العربان وجرذانها وقتلتها وجهالها في العودة الى الماضي بكل الطرق والاساليب الغير المشروعة طبعا.
واحداث الموصل وما تم الاعداد له في عواصم دول الجوار من تسميات وثورات وشرف مسلوب كان واحدا من ارهاصات الحنين الى الماضي والحلم في العودة الى المربع الاول من قبل وسائل الاعلام الحاقدة والطائفية التي تغذيها اموال الخليج في قطر والسعودية ومعها تركيا والتي تتمثل في قنوات العربية وتفرعاتها والجزيرة وخبثها والفلوجة والتغيير والبابلية والرافدين وغيرهما من ابواب الفجور والخنى والانكسار.
وما يثلج القلب لدى المتابعين الشرفاء والوطنيين والعراقيين الاصلاء من كل الطوائف هو انكفائهم عن متابعة ما تبثه هذه القنوات المعروفة بخبثها ودهائها وكذبها والعلم المسبق بزيف دعواتها وما تعرضه خاصة مع ما تبثه القنوات الوطنية من حقائق تنقل من ارض الواقع تطيح بكل ما تروج له هذه القنوات المشبوهة والمدفوعة باجندات طائفية واحقاد اموية.
سقطت قناة الجزيرة العاهرة بعد سقوط منطقة قطر في وحل الاخوان المهزومين وسقطت معها كل اقنعة ال سعود وجبنهم في مواقع العربية وحدثها ولن تتمكن الفلوجة والتغيير والرافدين المفلسة من التاثير ولو بنسبة واحد في المائة على المتلقي العارف لان توجهات هذه الفضائيات الطائفية معروفة مسبقا ولن يكون لكل اكاذيبهم ودبلجاتهم وما يصنعونه من حدث مفبرك اي تاثير في الروح المعنوية العالية لابناء الشعب العراقي الواعي خاصة بعد فتوى المرجعية الدينية العليا بوجوب الجهاد الكفائي للدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته.
ان تجربة الشعب العراقي طوال السنوات الماضية بعد عام 2003 كانت غنية بأنواع الكذب والشعوذة والاباطيل والدجل لهذه القنوات وقد انكشفت هذه الالاعيب بوقت مبكر وبالتالي فقد انتهى زمن هذه الفضائيات من مفكرة الذاكرة العراقية واذا ما اراد ان يضحك من كل قلبه ويرفه عن نفسه قليلا فانه يبحث عن الفرجة والتسلية في هذه القنوات.
انتهى زمن القنوات المأفونة وانتهى تاثيرها على عقلية المتلقي العراقي ولن يكون بامكانها ان تترك اي تاثير على نفسيته وعزيمته ابناء الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك