المقالات

بين المرجع وفقيه موزة

1563 2014-06-16

نزار حيدر

السيد السيستاني يجاهد بشعبه، وفقيه موزة يقاتل بالناتو.
السيد السيستاني يتعبّد بالفتوى الدينية دفاعا عن الشعب العراقي المظلوم، وفقيه موزة يبصق فتاواه عند الطّلب على حذاء الحاكم.
السيد السيستاني يحمي بفتواه البلاد والعباد من الفتن ويحقن الأرواح والدماء، وفقيه موزة تُراقُ بفتاواه الدماء الطاهرة وتُزهق بسببها الأرواح البريئة.
السيد السيستاني لم يصدر فتوى الجهاد الا مرّة واحدة، عندما حاق الخطر العظيم بالعراق، وفقيه موزة له يوميا فتوى في الجهاد لصالح اسرائيل.
السيد السيستاني فتواه دينية، ابتعد بها عن التخندق الطائفي، فأوصى العراقيين بتجنّب كل ما من شأنه اثارة الفتن بكل أشكالها، وفقيه موزة كل فتاواه طائفية بامتياز، تحرّض على الاقتتال الداخلي، وتثير الفتنة الطائفية في المجتمع.
السيد السيستاني فتواه يلتزم بها الناس عن وعي وبصيرة، ولذلك لم يفجّر أحدٌ نفسه ولم يرتد أحدٌ منهم حزاما ناسفا ليفجّره في جموع الأبرياء، وفقيه موزة فتاواه للتضليل ولغسل أدمغة المغرر بهم، ولذلك تراهم كالدواب يفجرون انفسهم في الناس، بل هم أضلّ سبيلا.
السيد السيستاني فتواه لدعم القوات المسلحة، وليست لتشكيل المليشيات الخارجة عن القانون، فلقد أوصى بان لا يتعبّأ أحدٌ خارج إطار التشكيلات العسكرية المسلحة القانونية، وفقيه موزة كل فتاواه انتجت جماعات العنف والإرهاب التي تعيث في الارض فسادا.
السيد السيستاني فتواه أخلاقية تنبع من عمق التزامه بنهج رسول الله (ص) وأئمة اهل البيت عليهم السلام، وفقيه موزة فتاواه لا أخلاقية مدفوعة الثمن من المال السحت الحرام، منطلقها إرضاء الحاكم لا إرضاء الله تعالى والضمير الحي.
السيد السيستاني فتواه مستقلة تمثل إرادة الشارع، وفقيه موزة فتاواه مشبوهة بارتباطاتها وايحاءاتها وأهدافها وثمنها.
اخيرا فالسيد السيستاني فتواه للدنيا والآخرة، اما فقيه موزة واتباعه، فقد خسر بفتاواه الدنيا والآخرة.
و {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين}.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك