المقالات

في صيف عراقي...آهات كهربائيه

1472 2014-06-07

الدكتور يوسف السعيدي

اشتد الحر... كما ينبغي له أن يشتد في فصل الصيف العراقي...من كل عام... وراجت (اشاعات)... و(حقائق).. محليه وإقليميه وعالميه.. عن إن درجة الحرارة... قد تصل الى الخمسين... فيكتوي بنارها.. الذين يصدقوها.. والذين يكذبوها على حد سواء.... ثم ماذا؟؟؟؟؟يبقى الصيف هو الصيف... صيفنا نحن العراقيين كان وما يزال وسيبقى... حاراً... لأن في ذلك برهان أصالته. اليعربيه.. والا فهل تريدون لنا صيفاً شاذاً... بارداً... تتدنى فيه درجات الحرارة.. وتختلط الحسابات... والمقاييس؟؟؟؟؟ عجباً كيف يمكن أن ينضج التمر عند ذاك... على عذوقه؟؟؟؟ كيف يصبح ممكناً ان ينضج...الصبر؟؟؟؟ بل اشتد الحر... وقد يشتد أكثر... حتى (يحرق آب مسامير كل الأبواب).... كما يقول المثل.... فما جدوى الشكوى من شدة الحر أيها الأحباب.. المتزوجون منكم والعزاب.. اللهم إلا أن كان ثمة من يطمح إلى أن يفيد من الشكوى.... لصنع أغنيه جديدة على مستوى (الفيديو كليب)... يتفنن فيها المؤلف والملحن والمخرج (ومعهم وزير الكهرباء طبعاً) في الربط بين حرارة صيفنا (الحميم)... ولهيب (أشواق) المحبين.... التي غدت حتى وهي في (الظل) تقترب من درجة الغليان... قد يشتد الحر أكثر... وأكثر... ياوزير الكهرباء...وقد تحترق الاغنيه والمغني... والوزير... بل وقد تلتهب القصائد على شفاءه العاشقين العراقيين المساكين... وتبقى مع كل هذا (فيروز) تتحدث عن الحب العراقي في (الصيف)... والحب في(الشتي )... ويظل (عبد الحليم حافظ) طيلة هذه السنين يشكو (نار الحب).... صارخاً في أعماق هذا الزمن الكهربائي العجيب (نار يا حبيبي...نار)...
اشتد الحر... وحين يبدأ وزير الكهرباء بمغازلتنا... في صيف العشاق هذا... وينقطع التيار الكهربائي... (وغير الكهربائي)... يروح الذين عاشوا قبل عشرات السنين... يستعينون بذاكرتهم... يوم لم يكن ثمة ما يستعان به على الحر...سوى (القناعة).... و(الصبر)..... و(الخيال الجموح).... كان ينبغي خلال ذلك مرور (الكثير) من فصول الصيف... وتداول العديد من درجات الحرارة... العظمى... العظمى بالذات.... والقدرة على ترتيب الروح... و(الروح الكهربائية للوزير)...... والشوارع... والإشارات الضوئية... والإصرار على تحديد (الهدف) حين تقترب الحرارة من (درجة الغليان).... وينتفض وزير الكهرباء.... ثأراً.... لما مضى.....
ويشتد الحر.... أكثر... ويصبح التمييز ضروريا...بين (طريق)... وأخر....وشارع... و(سواه) من الشوارع... بين اللجوء إلى سيارة خاصة... لمسؤول في ألدوله... مع حمايته.... مكيفه والتي قطعت كل الشوارع ليرتفع (لهيب) الزحمة... او سياره غير ذات تكييف بين سيارات الاجره... والحافلة... او سيارات عرس عراقي... أو سيارات تشييع لأبرياء عراقيين.... هل تعلم أيها الوزير إن كل ذلك يتعلق بالوعي... وإدراك العوامل التي تجعل الحرارة ضرورية... من اجل ان يعود الضوء إلى المصابيح النائمة... في الليالي الحالمة.... وترتفع أكثر..فأكثر... حرارة الروح... وتنطلق وتتحرر كل طاقات الضمير الإنساني.... لوزير الكهرباء.... في صيف يصرخ... في أعماق التاريخ... يا وزير الكهرباء... لقد حانت الساعة.....
الدكتور
يوسف السعيدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك