المقالات

المرجعية وشراكة داعش..!

1364 2014-06-03

محمد الحسن

"من ليس مع المالكي فهو مع داعش" هذا مختصر مفيد للحراك الإعلامي الذي تقوده كتلة السيد رئيس الوزراء البرلمانية, ويبدو إن بقية الكتل المتحالفة معه تعاطوا مع هذه النكتة, لذا حددوا نوع الزواج المعقود بينهم وبين السيد المالكي..!
ليس زواجاً سياسياً أو حتى إسلامياً به من المرونة شيئاً كثيراً؛ فقد يكون الإختيار غير موفق, عندها لا بد من البحث عن حلول واقعية..
في الطرف المقابل؛ لم تزل المرجعية الدينية العليا مصرّة على إعتراض طريق السيد المالكي وطموحاته المطروحة...أبتداءً من دعوة التغيير التي تكررت كثيراً, رغم بعض التأويلات, لكنها حملت كلمة (تغيير) صريحة دون لبس, وليس إنتهاءً بالشكل المفترض للحكومة المقبلة, الذي طرحته المرجعية في الجمعة الأخيرة..

النجف لا ترغب بحكومة الأغلبية, بل هي تقف موقف النقيض تماماً, بينما كتلة السلطة تريدها أغلبية عددية حتى وإن تجاوزت الجغرافية السياسية للبلد..رجال السلطة يبغونها بأي ثمن ومها كانت النتائج؛ والمرجعية تريدها حكومة تحقق الإستقرار المفقود..
كيف يتحقق الإستقرار والسيد المالكي يعد الطرف الأول في كل الأزمات؟!..وكيف يتحقق الإستقرار بنصف زائد واحد؟!
المرجعية تنطلق من واقعية سياسية وتشخيصاً دقيقاً للأمور؛ فالصراع السياسي المحتدم بين رأس السلطة والفرقاء, يصوّر على إنه صراع طوائف, مع إن الدلائل تشير إن المجرم بريء طالما وقف مع الولاية الثالثة, كما هو الحال بالنسبة للإرهابي (مشعان الجبوري)..بينما يتحول المرجع إلى داعشي؛ حينما ينتقد فشل سلطة عمرها ثمان سنوات لم تقدم إلا مزيداً من التراجع..!

أصحاب النوايا السيئة يستخدمون الإتهامات المفبركة لتصفية الخصوم, والمكرمات السخية لتبرئة المجرمين؛ بالضبط كما حصل مع مشعان, وقتيبة, أو حتى مع كريم وحيد صاحب النخلة الذهبية..!

الفرصة عظيمة فالمرجعية التي تمثل الثقل الشيعي حدد الخيار, والشراكة متحققة بالكتل الرافضة للولاية الثالثة..إن لم تستغل بسرعة, قد تسرق بشراء بعض الأصوات النيابية بأموال الشعب لتعود الحياة الجهنمية المشابهة لحياتنا في ظل حكومة أبو إسراء الأولى والثانية؛ فالثالثة حتماً ستكون أسوأ..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ال جري
2014-06-06
اي صحيح كلهم مع داعش وزمره صدام الملعون ولكم اذا ماتعدمون وتعلقون رؤسهم والله يتغذون بيكم وبعدين ما ينفع الندم يا عمار يا مقتدي خافوا الله
المغترب النجفي \ كندا
2014-06-05
هاي السالفه مثل ايام ابن صبحه اذا مو بعثي وتصفق للسلطه وتكتب تقارير على الناس فأنت حتما عميل وخائن ومن الطابور الخامس واليوم حزب السلطه وجماعة ماننطيها والولايه الثالثه اذا مو وياهم فأنت داعشي وتنام بلا عشه وضد العراق وضد المذهب لو يكولون عنك باكستاني لو ايراني لو افغاني ونسفرك شوكت مايعجبنه وانت تاكل من خيراتنه ونعمتنه وانجب احسلك حتى لو انت مرجع واصحاب البدع من امثال ابن كاطع ومسي الصرخي وغيرهم هم مراجع ومحترمين وعراقيين وعرب من ال طنبوره .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك