المقالات

البصراوي الذي أنقذ الولايات المتحدة...!

2044 2014-05-17

احمد شرار

الزمن بعد الحرب العالمية الثانية، المكان الولايات المتحدة، اجتماع خطير على مستوى الامة الامريكية يضم قادتها وعلمائها ومخططي استراتيجيات الامن القومي.

الموضوع: ماذا نفعل بعد الحرب، كي نواجه العالم وخاصة الاتحاد السوفيتي 
المعضلة: تناقص عدد سكان الولايات المتحدة وانخفاض عدد المواليد فيه مقارنة ببقية الأمم، مما سيؤدي الى تحول الولايات المتحدة من أمة شباب الى أمة كهول. لم تقتصر تلك المفاوضات على جلسة واحدة أو طرف معين بالرغم من سريتها العالية، بل شملت الكثير من الاختصاصات العلمية والجديدة.

الحل جاء من أحد المهاجرين عراقي الأصل، بصري المولد شاب مهندس يدعى ب (بابا)، ولد في البصرة ودرس فيها ثم هاجرها متوجها الى الولايات المتحدة، والذي قدم مقترحا حول تطوير المدن وأضافه مساحات واسعة لبناء جديدة وكان عصب هذا التطوير هو أنشاء شبكة مواصلات سريعة تربط الولايات المتحدة كلها، من أجل توطين مهاجرين من مختلف انحاء الكرة الأرضية لرفد الولايات المتحدة بالدماء والخبرات الشابة، بعد أن توقفت الهجرة اليها اثناء الحرب العالمية الثانية.

المقترح يبدو غير واقعي ومكلف جدا، نظرا لمساحة الولايات المتحدة الهائلة، لكنه كان الحل الأمثل والاقرب للتطبيق العملي.

بدأت الحكومة الامريكية بالتخطيط لهذا المشروع وأزاله مدن بأكملها وتعويض سكانها من أجل هذا المشروع، كانت الصحف تتساءل عن الفائدة المتحققة والمردود المقابل لهذا الجهد والأموال المبذولة.

كان الجواب الرسمي للحكومة الامريكية هو تطوير النقل والتجارة، أما من يعرف بواطن الأمور فهو بقاء واستمرارية الولايات المتحدة كقوة عظمى ووجودها. سئل (بابا) عن كيفية وصوله لمثل هذه الفكرة، كان جوابه ببساطة التخطيط المدروس المسبق قبل بدء وضع الحلول.
قبل أيام كان لخبر توزيع الأراضي على كثير من سكنة العشوائيات إثر مفرح في قلبي، لكن السؤال الذي تبادر في ذهني هل هناك تخطيط ودراسة مسبقة؟

أتى الجواب على لسان أحد الأصدقاء المهندسين من ذوي الاختصاص، لا بل ستخلق مثل هذه العشوائيات مشاكل لا حصر لها في تنظيم وتوزيع جهود الخدمات على العاصمة وتدمير بعض المناطق التي قد تحتوي على أثار أو نفط أو كانت مخصصة نظرا لموقعها لمشروع خدمي أخر وستتحول هذه المناطق تدريجيا الى معضلة ان لم اقل كابوس مزعج.
والحل هو توزيع ارض في أطراف بغداد مع مراعاة الكثافة السكانية وموقع تلك الأراضي.
إذا نحتاج الى إعادة تخطيط ودراسة مسبقة، والا قد نكون قد عالجنا مشكلة بأخرى.
اليوم ينتصب في الولايات المتحد تمثال نصفي ل (بابا) مع لوحة تبين إنجازاته، وفيها الشكر والعرفان لما قدمه من جهود أنقذت الولايات المتحدة في وقت حرج جدا.
اعتقد اننا اليوم نحتاج الى مثل هذا التمثال، لمن سيضع التخطيط الصحيح للعراق من اجل أنفاذه.

احمد شرار / كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك