المقالات

الجموع المليونية ... تخذل المراجع

2254 2014-05-09

رحيم الخالدي

جموع مليونية تتجه صوب كربلاء، في كل سنة مرتين، لاداء مراسم الزيارة، سواء زيارة الاربعين للامام الحسين، او النصف من شعبان، وبالطبع هذه الملايين اكثرهم من مقلدي السيد السيستاني، بل يوجد له مقلدين حتى من خارج العراق، ومن بديهيات الالتزام العقائدي، ان ان يعملوا بفتواه بدون السؤال لانه الاعلم .
عملت الحوزة العلمية في النجف الاشرف، طوال السنين الفائتة بالنصح للحكومة والمجتمع، ومسايرة الحياة اليومية للشعب العراقي، من خلال الخطب المستمرة في ايام الجمع للصلاة المقامة في كربلاء، وسائر المحافظات العراقية، وكما هو معلوم لدى الشارع العراقي، ان الحكومة منتهية الولاية، لم تقدم اي شيء يذكر، سوى الفشل على كل الصُعد، وشكوى المواطنين المستمر منها، دعت المرجعية وعلى لسان خطباء الجمع، بالتغيير لهذه الحكومة الفاشلة، وعدم انتخابهم نهائيا، وزادتها على عدم انتخاب النواب، الذين صوتوا لصالح الفقرات، التي تعطي امتيازات غير شرعية للرئاسات الثلاث، والتي خرج الشعب بجماهير غفيرة، للمطالبة بالغاءها قبل فترة ليست بالكثيرة .
الذي حدث ان القائمين على الامر، عرفوا كيفية الوغول الى الانفس الجائعة، والمعوزة بل اليائسة من كل شيء الا رحمة ربي، بطريقة خبيثة! واستمالوا الجماهير عن طريق شراء ذممهم، بقطع اراضي غير معروفة المعالم، او كيفية الحصول عليها مستقبلا، تاركين نصح واوامر المرجعية الدينية، بل ومخالفتها! والتي دعتهم في عدم انتخاب هؤلاء، الذين اذاقوا العراقيين الويل والثبور، اضافة الى تبديد الاموال، وعدم استفادة المواطن العراقي منها، والذي استصعب عليها افادة المواطن العراقي تعديل وزيادة البطاقة التموينية، وهم بالامس كانوا يشكون من اداء الحكومة الفاشلة، فما الذي حصل وجعل هؤلاء ينتخبونهم ؟ ايها الذين انتخبتم من نهت المرجعية في عدم انتخابهم، لاتشتكوا غدا من نفس الاسلوب الاقصائي، الذي انتهجته الحكومة طوال السنين السابقة وستعمل به مستقبلا، بل وستستعبدكم، لانكم ارجعتموهم للكرسي اللعين؟ سؤال يحتاج الى اجابة، من يجيبني على هذا السؤال؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ahmed
2014-05-11
وانا اسئل نفسي واقول معقولة وطيلة سنوات الفشل الماضية ولم يتيبن الخيط الابيض من الاسود ويذهب الناس لاتتخاب الاصلح والانزه سؤال كبيريحتاج اجابة اكبر
عماد صالح
2014-05-10
الجواب واضح ويعرفه اغلب المثقفين ولكن...... التصريح به صعب جدا جدا.... ولهذا قد لا تنشر الوكالة هذا الجواب ولكني سكتبه الشعب العراقي شعب تغلب عليه الامية والجهل والبداوة وهذاه الصفات هي صفات بارزة وبشكل واضح جدا فابسط تقييم لما يقوم به الشعب العراقي منذ السقوط ولهذه اللحظة يمكن ان يجرى من خلال الفرهود اقصد الحواسم ثم الارهاب والمليشيات ثم مخالفة المراجع في اغلب الاوقات واخيرا سهولة شراء الذمم من قبل السياسيين ولعمري فان هذا يذكرنا بايام المقبور صدام اللعين عندما كان يأخذ اولاد العراقيين الى ساحات الحرب ويقتلهم ويعطي اهلهم سيارات واراضي واموال وهم يصفقون كان البعض يقول انها قوة السلطة والناس مجبورة على هذا الامر ولكن كنا نرى باعيينا ان القضية ليست كذالك بل هي سهولة شراء ذممهم قد يكون هذا الكلام جار وقد يظن البعض ان كلامي هذا نتيجة لخيبة الامل من النتائج ولكن ليس الامر كذلك... ان اقول هذا الكلام واعتقد بأن اول خطوة نحو علاج المريض هي الاعتراف بالمرض من قبل المريض والا لن ياخذ المريض الدواء اذاقام الطبيب بخداعه بان صحته جيدة وانه..... شعب الذرى والتأريخ العريق وانهم جند المرجعية وغيرها من صفات الاصحاء التي لا تنطبق على هذا الشعب ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
كريم البغدادي
2014-05-10
لاتستغرب ايها الكاتب هؤلاء عبيد ومن استعبدهم صدام طيلة فترة حكمه بسهل عليهم الاستعباد مره اخرى فبهذا الامتحان بان زيف تشيعهم ولايملكون ذره من الدين من قتل مسلم ابن عقيل نفسه اليوم يفض الناس عن المرجعيه بنفس الاسلوب العيب في مقلدي السيد السيستاني فظهر للقاصي والداني ان الشيعه في العراق سلعه رخيصه يسهل شرائهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك