المقالات

التحالف الوطني المؤسسة ورؤية الحكيم....

1101 01:06:20 2014-04-24

نور الحربي

في الديوانية كما في كربلاء والنجف والرميثة والناصرية والعمارة والبصرة والامر ذاته ولكل محافظة خصوصيتها ففي بابل كما في الكوت وصولا الى بغداد , ذلك الحديث الصادق والبرنامج الناجز لائتلاف المواطن على لسان ابن المرجعية وسليلها السيد عمار الحكيم نعم فالحديث ذي شجون والهموم لها من شخصها ووضع عبر برنامج جاد علاجات جذرية بصددها وربما كان التشخيص لكل مشاكل البلاد والعباد مبكرا لكن الحلول باتت المطلب بعد سنوات من المماطلة والتسويف والوعود الفارغة والتبريرات الفاشلة التي كانت تساق مع كل اخفاق حكومي اذن ما هي العلاجات التي نبحث عنها نحن كمواطنين وهل كان الحكيم موفقا في طرحها وهنا لا بد من القول ان نظرية الفريق الواحد المتجانس وبناء الثقة داخل اروقة التحالف الوطني كانت ابرز المحاور واكثر الامور اهمية فلا عمل بلا فريق منسجم مع كافة الشركاء كما لا يمكن ان يكون هذا وحده كافيا ان لم تكن هناك قوة وجبهة سياسية تدعم مشروع التغيير وتضع التحالف الوطني في مقدمة القوى السياسية بوصفه مؤسسة تضطلع بدور القيادة والتوجيه ومتابعة الاخفاقات والتنظير لمراحل العمل الحكومي والبرلماني بشكل تام لان هذه المؤسسة بكل الوانها ليست الفريق الداعم لشخص الحاكم تؤيد وترفع الايدي مصوتة على قراراته وفلتاته بقدر ما هي مؤسسة اقتراح وتنشيط ومؤازرة في اطار مشروع شراكة القوى كل بحسب حجمه وتمثيله وهو لا يلغي البرنامج الحكومي بل الرقيب الداخلي عليه لئلا يتعرض المشروع الاعم للخطر والانتكاس فحتى مع غياب الرقابة على الاداء الحكومي في اطار الدولة ومن خلال البرلمان لكن من المفروض ان تكون الرقابة ذاتية وهو عين ما نريده من التحالف الوطني وقواه وتياراته في الوقت القادم لننهي مشكلة عدم المحاسبة وتغيب بعض مؤسسات الدولة الاخرى لسبب او بدون سبب...... لذا تمثل دعوة السيد الحكيم ورؤيته الوسيلة الافضل لتشارك القرار والقضاء على تشرذم قوى القرار الشيعي عبر توحيد رؤيتها في مؤسسة كالتحالف الوطني وكثيرا ما كانت هواجس وخوف ابناء شعبنا بالاخص الاغلبية الشيعية مما يعرف اليوم باهمال قرارهم والاستهانة باصواتهم وممثليهم لصالح الكتلة الاكبر التي ذهبت طوال المدة الماضية إلى مجاملة الاصغر والاصغر حجما وتاثيرا في سبيل استمرارها بنهج التفرد على حساب القرار الموحد والرؤية المكتملة للمشهد فبورك بهذا الجهد الكبير الرامي للملمة اطراف قوى الاغلبية الشيعية وبورك للحكيم باخوته ورفاقه وانصاره ومن يؤمنون بانه ابرز قادة التغيير واكثرهم حنكة بل واقواهم عزيمة واصرارا على تخليص العراق مما هو فيه من مصائب وبلايا كما نبارك لكل العراقيين بداية عهد جديد من الاتفاق والتوحد باتجاه الاستحقاقات المقبلة وهو مشروط قطعا بحسن الاختيار في الانتخابات والقدرة على اجتياز تبعات السنوات العجاف التي مرت علينا جراء السير وراء طموحات ومغانم شخصية قادت بنا إلى التقاطع وربما ستاخذنا إلى مجهول قادم ان استمر بعضنا بالتفكير في نفس الاتجاه السابق ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك