المقالات

الولاية الثالثة... وقنبلة هيروشيما

973 18:37:12 2014-04-21

ربيع المالكي

ألقت الولايات المتحدة الامريكية, قنبلتين ذريتين على اليابان خلال الحرب العالمية, أحداهما سقطت, في مدينة هيروشيما, وألاخرى في مدينة ناكزاكي, كانت حصيلة الضحايا مايقارب 140 الف شخص, عدا ألاضرار التي لحقت باليابان أنذاك, وتلك كانت أول قنبلة ذرية تستخدم في العالم.
الخراب الذي لحق بالعراق, بعد ولايتين لدولة القانون, جعل وضع البلاد لا يختلف كثيراً, عن حال أحد الدول المتضررة في الحرب العالمية, ألاقتصاد المتردي, الموت اليومي, الجوع, الفقر, البطالة, التسول, الترمل, أنعدام الخدمات, الصفقات المشبوهة, انعدام ألامن ودخول الجماعات المسلحة, وتسلط المفسدين, وأحتلال الرمم لمناصب وأماكن ليست من حقهم, وليسوا أهلاً لها, كل تلك الكوارث, جراء ولايتين فقط.

رغم تلك المآسي والمعاناة, لا زال المالكي يحلم بولاية ثالثة, ويسعى للحصول عليها بكل ما أوتي من قوة, ويتخبط بين أفتعال ألازمات تارة, والوعود الزائفة والشعارات الرنانة تارة أخرى, وبين السعي لتجيير جهود الجيش العراقي, لصالحه, وكأنه الذائد عن الوطن ويقف خلف السواتر, ألا أن الفرق شاسع بين مواجهة الموت عند مداهمة معاقل ألإرهاب, وبين الحيرة في أتخاذ القرار عن وجهة السفر التي سيختارها السيد المالكي هو وأسرته لقضاء عطلة الصيف! بعيداً عن معاناة انقطاع التيار الكهربائي طبعاً,( حقة الجو حار).

ربما لم يدرك دولة الرئيس بعد, إن بقائه لولاية ثالثة, سيجعل مصير العراق, مشابهاً لمصير اليابان بعد تعرضه للقصف بالقنبلة الذرية؟ ومن ألافضل أن يشير عليه أحدهم, بعدم ألاصرار على الولاية الثالثة تجنباً للأضرار التي ستلحق بالبلاد, جراء قيادته الحكيمة للعراق, وبصراحة الشعب العراقي ممتن له ولدولة القانون على كل المنجزات التي قدموها على مدى عشر سنوات, بدءاً من أنقطاع التيار الكهربائي ومروراً بغرق البلاد بأكملها, وبغداد على وجه الخصوص, بألاضافة لمفردات البطاقة التموينية التي تشبه اللغز, والبطالة, وألامن الحاضر الغائب, والقائمة تطول.

نأمل أن لا يصل وضع العراق, ألى أسوأ من مرحلة الولايتين, فالشعب قد أكتفى وطفح به الكيل, وحقيقة يعجز لسانهم عن الشكر والتقدير, ونأمل أن يسمع رئيس الوزراء نصيحة السيد مقتدى الصدر, ويتنحى لفترة, من أجل أن يجعل, الشعب يشتاق لمنجزاته ليس أكثر من ذلك!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك