المقالات

رساله مفتوحة الى الشعب العراقي

1379 2014-04-21

محمد حسن الساعدي

الشعب العراقي شعب تميز بصفات تفّرد بها عن سائر الشعوب ، كونه شعبا عاش حياة الحرمان والبؤس طيله فتره حياته وبقاءه ، ومع كل حكام الجور الذين تناوبوا على حكمه ، الا انه ظل شعبا واقفاً لم يسقط ، بل نراه عند كل المواقف التي تمر عليه صلبا ويخرج قوياً ، ولكن اصعب ما مر عليه كان ايام ماكنه البعث التي حطمت أركان وجوده ، فلم تبقي لوجوده هدف او لحياته مسمى ، فكان يسعى فقط لقضاء يومه ، وابتعد كثيراً جداً عن وطنه الكبير "العراق " فلا يشعر بالانتماء او الولاء لوطنه ، مما جعله شعباً غير مبالي وغير مكترث بوطنه ووجوده كشعب مثل باقي الشعوب ، ولا اريد الدخول كثيراً في العهد المظلم الذي استمر لأربعين عاما من الظلم والطغيان والتفرد بالسلطة ، متجاوزاً كل الأعراف والقوانين الدولية في تحطيم حقوق الانسان العراقي . 

الشعب العراقي بعد سقوط النظام البعثي ،تنفس الصعداء ، وحاول أعاده ترتيب أوراق وجوده ، وأعاده ما تدمر من علاقه مع الوطن ، والذي اثار به هذا الانتماء الصوت الذي جاء من بيوتات النجف القديمة ، وهي تحمل الولاء والحب للوطن وتدعوهم الى ضروره المشاركه في الانتخابات وبناء العراق الجديد ، والمشاركة المكثفة في التصويت على الدستور العراقي الجديد الذي يعد اول دستور عراقي يحقق العيش الكريم لأبناءه ، ويحفظ حقوق الجميع بدون استثناء من مذاهب وقوميات متنوعة ، وشارك الشعب في تقرير مصيره بيده . 

اليوم ونحن بعد عشر سنوات من الحكم السلطوي ، والسيطرة على جميع مؤسسات الدوله ووضعها في مجر مكتب رئيس الحكومه العراقيه ، نحتاج من شعبنا وقفه تأمل لمعرفه اين نحن وماذا نريد ؟! والى اين نسير؟

شعبنا اليوم في اختبار صعب امام حرب التغيير التي أطلقتها المرجعيه الدينيه ، وضرورة إيجاد تغير للواقع السياسي المؤلم الذي يمر به العراق اليوم ،لان صوتك هو انسانيتك هو كرامتك هو شرفك هو دينك واياك ان تتهاون به اياك ان تتنازل عنه اياك ان تبيعه لاي سبب من الاسباب فانك في هذه الحالة تتنازل عن كل قيمة انسانية عن انسانيتك وكرامتك ودينك ،ونذهب وندلي باصواتنا حتى لو لم تنتخب او تختار احد فانك في هذه الحالة أدليت بصوتك وطرحت رأيك وحددت موقفك بقناعتك الذاتية بدون خوف من احد او مجاملة لاحد ، فما بالك ان سعيت الى التغيير في الواقع السياسي المزري . 

دعونا نجعل من 30 نيسان عرساً عراقياً نفتخر به ونعتز به فاذا الشعوب تفتخر وتعتز فاعتقد في يوم التصويت في يوم الانتخابات لانه يوم الشعب والوطن لان على هذا اليوم يتوقف تقدم وتطور الوطن وسعادة الشعب ورفاهيته كما انه دليل ان الشعب بدأ يعي مصلحته ومصلحة وطنه ويضعنا في أول خطوة في طريق الحضارة والتقدم والعلم والعمل ، لان في هذا اليوم تبدأ الشعوب المتحضرة مرحلة جديدة من التطور والتقدم والتغيير والتجديد لهذا يعتبر يوما خالدا وانعطافة كبيرة في تاريخها ، فكيف بنا ونحن نسعى الى تغيير واقعنا الماساوي ، والتأسيس لدولة المواطن لا دولة المسؤول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك