المقالات

يسألونك عن البديل!

1109 2014-04-13

صادق السيد

سالني أحدهم: من تتوقع انه اصلح من المالكي لرئاسة الوزراء بعد الانتخابات القادمة؟ هواي ناس. رد ذو لحية يبدو انه لم يبتسم طيلة عمره بانه سيسألني سؤالا واحدا ولو أجبته سيقطع يده! قلت له تفضل، فغرد: اتحداك ان تأتيني باسم واحد أفضل من المالكي؟ لن أعطيك اسم الأفضل بل أقول لك ان هناك 30 مليون عراقي أي منهم لا يمكن ان يكون أسوأ منه. المالكي استلم الحكم ونحن في "المربع الأول". ثم خطا العراق نحو ما هو افضل امنيا في العام 2008 وهذه كانت بفضل ولادة الصحوات وبفضل حسن تعامل الأمريكان معهم ولولا ذلك لكانت انهار الدم اعمق وأوسع من نهري دجلة والفرات. باختصار شديد صار لنا امل بالحياة وكنا لا نحتاج سوى ان يأتي للحكم من يغذي هذا الأمل ولا يخنقه. عدت لصاحب السؤال فقلت له: لكن صاحبك الذي تريد قطع يدك من أجله، ولا أظنك فاعلا، لم يوقف عجلة الحياة فقط، بل استبسل في قتل أي بارقة امل فينا:

1.وضع كل الهيئات المستقلة بجيبه فصار الإعلام الرسمي إعلامه والسياسة النقدية للعراق بيده وهيئة النزاهة تنتظر أمره .

2.صادر القضاء وجعل المحكمة الاتحادية رهينة رغباته تفصل لها ما يشاء.

3.منع مجلس النواب من إعداد مشاريع القوانين.

4.حاصر أعضاء مفوضية الانتخابات حتى باتوا يفضلون الاستقالة على مخالفة أوامره.

5.ضيق على الصحوات حتى بلقمة العيش فاستفردت بهم القاعدة واحدا بعد الآخر.

6.أمسك بالملف الأمني والعسكري فسجل رقما قياسيا بالاستحواذ على كل مؤسسة مسؤولة عن حماية امن الوطن وأرواح الناس.

7.بسبب (4) أعلاه قتل، منا اكثر من 120 ألف عراقي مدني عدا العسكر في زمن ولايتيه. ولو تكرمت يدك قبل ان تقطعها ان تمسك القلم وتضيف عدد الجرحى والقتلى والأرامل والأيتام والثكلى من الأمهات والأرامل لفاق عددهم عدد الذي يتبجح بأنهم انتخبوه.

8.إنه أول مسؤول بالعالم يسيطر على كل شيء يهم الدولة والناس لكنه غير مسؤول عن أي شيء يحل بهم. باختصار شديد، ان طفلا في الروضة يمكن ان يحل محله لو كان كل المطلوب منه ان يجلس بالخضراء مصانا غير مسؤول يدير البلد بالموبايل والناس كلهم عرضة للموت في أي لحظة. لا يحاسب حراميا ولا يفتح فمه لو ان أحدا من أبناء حاشيته منع طائرة دولية من دخول أجواء العراق بالعنتكة.

لا يهمه من يقتل العراقيين ولا يبالي إلا اذا كان يكره القاتل لأسباب انتخابية عندها يصيح "الدم بالدم". رن هاتف احد الجالسين فكانت الرنة أغنية لحسين نعمة: بت بعد بالدلالجاهل يعت بيه ابتسمت وقلت له، لقد جاءك الجواب، فإننا فعلا ننتظر الانتخابات القادمة كآخر بت بدلال العراق. وصاحبك: يبجي من اصيح اعليه يكطعه من اخليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك