المقالات

اقاليم الرئاسات وفدرالية الوزراء

1712 2014-03-22

سامي جواد كاظم

المصطلحات الغربية التي توافدت على العراق عبثت بالوضع العراقي نتيجة المزاجية في ترجمتها على ارض الواقع وسبب ذلك الثغرات المبهمة في الدستور والذي جاء اجمالا بكل فقراته وليس تفصيلا مما جعل أي مسؤول يستطيع ان يفسر أي فقرة تحلو له لصالحه .
فالرئاسات الثلاثة الجمهورية والوزراء والبرلمان هي اقاليم بحد ذاتها تتثمل بمن يتبوء مناصبها الرئاسية ويستطيع أي اقليم رئاسي مخالفة البقية والكل يتحدث عن ما منحه الدستور من صلاحية فان صحت فالدستور فاشل وان اخطات فالرئاسات فاشلة .
الامر ذاته تجده لدى الوزراء فكل وزير هو فيدرالية بعينها حيث ان الوزارة هي محافظة تابعة له يستطيع ان يشرع قوانين ويتخذ اجراءات وكلها طبقا للدستور فالوزير الكردي او السني او الشيعي تجد وزارته تبع لمذهبه او قوميته في تعيين موظفيها او اداء عملها ، فاذا استهدف وزير ما من طرف ما فان بقية الوزارات التي هي من نفس مذهب او قومية الوزير تتعاطف معه ، وهذا الامر حتى على مستوى المؤسسات الادنى من الوزارة .
هذه الثقافة السياسية المقيتة هي التي جرت العراق الى ماهو عليه الان والاخطر مافي ذلك عندما تكون المؤسسات العسكرية والامنية خاضعة لمثل هكذا معايير خطيرة ،فالاثار السلبية باتت واضحة على الساحة العراقية والكل يتحمل هذه النتيجة.
مسالة الغاء او تقليص السيطرات حسب ما جاء مؤخرا من قبل رئيس الوزراء فانه امر متاخر جدا لان الشارع العراق بح صوته مع كل تفجير يقع في العراق تكون نقاط التفتيش هي المسؤولة بالدرجة الاولى اما لاهمالها او لتواطؤها والاخير هو الارجح ، واما المساكين الذين ليسوا من هذا او ذاك فكثيرا ما يتعرضون لاعمال ارهابية تؤدي بحياتهم .
الطائفية والنعرات القومية سببها يعود لمن تسنم المناصب السيادية ومن تلبس بلباس الدين من كل الطوائف والمذاهب حيث انهم زادوا من هذه الثقافة الكريهة وبات المواطن يتعجب من أي موقف ايجابي يقوم به السني للشيعي او الشيعي للكردي او الكردي للسني والمسيح كذلك وبقية الطوائف وكاننا لم نكن في يوم ما متحابين فيما بيننا .
هل رايتم دولة من غير رئيس جمهورية كما هو عليه الحال في العراق ؟ هل رايتم دولة من غير وزير دفاع او داخلية كما هو الحال؟ هل رايتم دولة بالاجماع الطائفي والعرقي الوزراء واعضاء البرلمان ينسحبون بل ويستقيلون ومن ثم يعودون والسبب اغراض مذهبية وعرقية خبيثة دون الالتفات الى مصلحة الشعب العراقي .
اضحك كثيرا وكثيرا جدا عندما اسمع التحذير او الاتهام لمن استعجل الدعاية الانتخابية قبل موعدها ، فهل من يقوم بذلك يكسب اصواتا اكثر ؟ هههههههههه وبصوت عال
نعم هنالك اخيار من كل الطوائف لكنهم القلة والقلة جدا ولايستطيعون ان يعملوا شيئا للعراقيين والنتيجة هم والعدم سواء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك