المقالات

تذكروا..لهذا يكرمهم المالكي!

1576 2014-03-18

محمد الحسن

من يتذكر عادل دحام قائد شرطة البصرة؟ وكيف رقيّ بعد تفجيرات (عبد الله بن علي) والتي حولها إلى تماس كهربائي!.. ومن ينسى حديث الرئيس المالكي عن كفاءة كريم وحيد, وتكريمه بدرع النزاهة والكفاءة في الوقت الذي وصلت به ساعات تجهيز الكهرباء إلى أقل من خمسة ساعات في اليوم؟.. كيف أصبح عبود كنبر معاوناَ لرئيس أركان الجيش؟ تذكروا تفجيرات بغداد في أقساها..!

لماذا لا يسعى عبعوب إلى الفشل, ولماذا لا يكذب؟! صخرته المباركة هي صاحبة الفضل بوصوله لموقع أمين بغداد.. ياترى ماهو طموح عبعوب بحديثه عن نيويورك, ودبي (الزرق ورقية)؟! 

عبعوب ذكي, رغم السخرية التي يتعرض لها, فالرجل لا يهتم بسمعته أو يسعى لكسب أصوات إنتخابية؛ إنما سعيه محصور بكسب صوت واحد, هو صوت رئيس الوزراء..ويبدو إنّ الرجل عرف من أين تؤكل الكتف؛ فأختصر الزمن بكلمة واحدة (الصخرة).

طموح الإنسان لا يقف عند حد..أمانة بغداد, حلم حققه عبعوب, غير إنه يتوق إلى مستوى أرفع, وهو واثق من إن كلماته الأخيرة لها ثمن عندة الحاكم..
في بلد يقوده رجل يدرك قيمة نفسه, ويعرف إنه صنيعة الصدفة والإختلاف؛ يعلم بوجود من هو أكفأ وأجدر بالقيادة منه, لذا لا يقر له قرار بمصاحبة الناجحين..يصعب عليه العمل مع فريق متزن يخلق النجاح, فيختار المفسد والضعيف والكاذب؛ لسببين: الأول كونه متفضلاً عليهم ومحتفظاً بملفاتهم عند الحاجة, والثاني بقاء رأيه راجحاً وسط صوت (الموافقون) على ما يريد..!

أتذكرون العميد (أبو الوليد), والعميد (عبد السلام) واللواء (عبد الكريم خلف)؟..أول من تجرأ على الإرهاب وأنتصر عليه (ابو الوليد)..أشجع الذي ساهموا بإعدام الطاغية هو القاضي (منير حداد), أين يمكن أن نجد هؤلاء اليوم؟!..ذهبوا إلى حيث النسيان, لا جزاءً ولا شكوراً, ذنبهم الوحيد؛ إنهم مخلصون..

هي قصة الصراع بين النجاح والفشل؛ داء الـ(أنا) الذي أصاب السيد رئيس الوزراء, فصار يمتعض من رؤية رجال الدولة الذين يسيرون بالبلد على طريق التقدم.. يبدو ولحين إكتمال الشخصية الأسطورية لدولته؛ علينا دفع المزيد من الدماء والأموال, ثمناً لمختبر صناعة الزعيم..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك