المقالات

على دكة الاحتياط

1630 2014-03-15

احمد شرار

مشاعر متداخلة، فرح ودموع، سبقها تكسير لبعض الخزف من صحون تقديم الطعام، ولكن لا بأس فقد أنتصر الفريق، هذه هي الطقوس المعتادة في تشجيع المنتخب العراقي، والتي ترافق كل مبارياته عند مشاهدتها بالتلفاز.
لم تختلف تلك الطقوس، كثيرا عند مشاهدة مباراة منتخبنا مع المنتخب الصيني التي انتهت بفوز منتخبنا العراقي، تابعنا بعدها وبشغف تلك التعليقات والتحليلات التي أعقبت انتهاء المباراة، وأثلج صدرنا زئير الأسد (يونس محمود) وهو ينادي عراق عراق.
غيرة ما بعدها غيرة من اسود الرافدين، شد انتباهي تلك المقابلة التي جرت مع (الكابتن يونس) بعيد المباراة، حين طالب الساسة أن يتحدوا بكلمتهم وفعلهم من أجل العراق وشعبه المسكين أولا وأخيرا، وغضبت جدا على حال لاعبينا الذين، وصلوا للمباراة على حسابهم الخاص، وقد أجرى البعض منهم تدريباته بنفسه من أجل تلك المباراة، بل أن البعض منهم قد أبتاع معدات اللعب بنفسه. 
ليس هناك من الكلمات، ما يستطيع أن يصف تلك التصرفات، التي عانى منها لاعبينا، وهم يمثلون تربة هذا الوطن المقدس، في نظر العراقيين الشرفاء، على الرغم من أن واقع الحال، الذي يشير الى ابتعاد هؤلاء المسؤولين، عن كل ما يشير الى المثل والأخلاق العليا، وحتى الدنيا منها.
تلك الأوضاع التي تخص مجال الرياضة العراقية، هي مثال واضح لما وصل اليه سوء تقدير ساستنا، وتصرفاتهم الرعناء تجاه كافة مكونات الشعب العراقي وطبقاته المختلفة.
وبين عازف ومقبل على التغيير القادم، الذي أصبح حلا لابد منه ل اصلاح سياستنا العرجاء، وبمثابة الكي لجرحنا النازف عن التغير والتغيير المرتقب في الانتخابات المقبلة، سيبقى الوضع على ما هو عليه أن لم نتحد قولا وفعلا على التغيير.
فها هي صناديق الاقتراع تلوح في الأفق، تطرح حلولا جذرية للاصطلاح، أن ساهم الجميع في الانتخاب والتصويت من اجل الشخص المناسب القادر على تصويب الأمور لغد أفضل.
أزف الوقت كي يشارك الجميع في هذه المباراة الماراثونية، وان يتركوا الجلوس على دكة الاحتياط، فاعتزال السيد مقتدى الصدر الحياة السياسية، لم ينقص من منصبه شيئا كزعيم روحي للتيار، فقد حث أتباعه للمشاركة في الانتخابات بقوة واختيار الشخص المناسب للتصويت له، كرد للتخبط السياسي الحكومي.
ورد بشكل غير مباشر على بعض التصريحات غير المسؤولة ضده، ولا يخفى للقاصي والداني الصلة الوثيقة والتقارب الفكري بين التيار الصدري والمجلس الأعلى، من أجل نصرة الحق وتصحيح الوضع السياسي، بشكل ديمقراطي يوحد الاتجاه ويرص الصفوف في صناديق الاقتراع، فهي دعوة واضحة لأبناء المرجعية، أن يلبوا نداء المرجعية من أجل الوطن، فقد لبى اسود الرافدين ندائهم وأدوا واجبهم ألا يجدر بنا أن نحذى حذوهم.
احمد شرار / كاتب وأعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك