المقالات

النصراوي محافظ للرمادي ودواي قائممقام الفلوجه.!!

1972 2014-03-10

حسين الركابي

النصراوي محافظ للرمادي ودواي قائممقام الفلوجه.!! 
لا يخفى على الجميع، وبالخصوص المتتبعين إلى الشائن السياسي العراقي، وما جرى بعد انهيار النظام السابق، وقد أفرزت لنا هذه المرحلة التي مررنا بها خلال العشر سنوات المنصرمة عدة أمور، وأهمها التخندق السياسي؛ والقفز على"أغصان الأشجار". 
تجري الانتخابات في العالم بأجواء ديمقراطية عالية، وبحرية تامة، والكل يشعر بممارسة وطنية كبيرة، ومنافسة خالية من التسقيط، والاتهام، والتراشق على الفضائيات، وفي المجالس العامة، والكل يقدم برنامجه الانتخابي ورؤيته لقيادة البلد؛ والحفاظ على مقدراته، وممتلكاته العامة، ويحاول جاهدا إن يقدم أفضل الخدمات للمواطنين، ويبتكر حلول من اجل الارتقاء بالواقع نحو الأفضل؛ بالرغم من التطور الكبير، والتقدم الهائل في التكنولوجيا الحديثة في تلك البلدان. 
هذا الأسلوب الإنساني، والحضاري الذي دخل على الشعب العراقي بين ليلة، وضحاها، ومن خلال بوابة الاحتلال في عام 2003 لم ياخذ بنظر الاعتبار من قبل الكثير، كون هذا الأسلوب لا يتلاءم مع الواقع للشعب العراقي، وقاطع شوط طويل، ومسافة كبيرة بين الدول المتقدمة، وذات حكومات ديمقراطية، وبين الدول التي تقبع تحت حكومات دكتاتورية تحكم بمنطق التجبر، والقتل، واستباحة الدماء، والإعراض، وهذا ما عمد عليه معظم ساسة العراق، ووضعوا العقبات في طريق هذا التقدم، والتطور الكبير في هذا المجال؛ من اجل إبقاء الشعب يدور في دوامة التخلف، ويعيش الحياة البدائية، والقبلية، وبعيد عن مضمار التقدم الحضاري، والتكنولوجيا الكبيرة؛ حتى يتسنى لهم الوصول إلى مبتغاهم الأخير، وهو حكم البلاد، والعباد. 
تلك الطرق الملتوية، والمسارات الضيقة، والعنجهية السياسية التي يسلكها ساسة العراق اليوم؛ ما هي إلا حلقة من حلقات مسلسل النظام السابق، والذي كان ينام ويصبح على اجتياح البلدان، والمدن التي لا تقر له بالطاعة، والولاء. 
هذا الأسلوب الخاطئ، والمراهق، والذي أزكم أنوفنا من رائحته النتنة، وسئمنا من سماع طبوله القارعة بالحرب، والقتل، واستباحة الدماء، وذات الأذرع الأخطبوطية الرهيبة؛ التي امتدت احدها إلى افتعال حرب مفتوحة، وطاحنة في غرب العراق، وامتدت الأخرى إلى افتعال أزمة سياسية بين رئاسة الوزراء، ورئاسة مجلس النواب، وحكومة إقليم كردستان؛ وكذلك امتد الذراع الثالث لتعطيل إقرار الموازنة، وشل الحياة التجارية، والاقتصادية العامة، ولا يتوانى ذراعه الأخير بمشاغلة خصومة السياسيين، ومحاربتهم إعلاميا، وسياسيا، وضرب انجازاتهم عرض الحائط؛ أمثال محافظ ميسان علي دواي التابع إلى التيار الصدري، ومحافظ البصرة الدكتور النصيراوي التابع إلى كتلة المواطن، وانشغال السلطة المركزية بالالتفاف على القانون، والدستور، من اجل محاربة هذين التيارين، وترك الشعب تحت وطئة قوى التكفير والظلام، ويقبع تحت السيارات المفخخة، والحروب السياسية المفتعلة. 
إن هذا الاستهداف المستمر على هذين التيارين الإسلاميين تيار شهيد المحراب، والتيار الصدري؛ يدل على إن استهداف فاضح للحركات الوطنية، والإسلامية، وإفراغ الساحة السياسية العراقية من العقول الكبيرة، والطاقات الهائلة التي همها بناء العراق الجديد، والارتقاء بالواقع المتردي في العراق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك