المقالات

النصراوي محافظ للرمادي ودواي قائممقام الفلوجه.!!

1926 2014-03-10

حسين الركابي

النصراوي محافظ للرمادي ودواي قائممقام الفلوجه.!! 
لا يخفى على الجميع، وبالخصوص المتتبعين إلى الشائن السياسي العراقي، وما جرى بعد انهيار النظام السابق، وقد أفرزت لنا هذه المرحلة التي مررنا بها خلال العشر سنوات المنصرمة عدة أمور، وأهمها التخندق السياسي؛ والقفز على"أغصان الأشجار". 
تجري الانتخابات في العالم بأجواء ديمقراطية عالية، وبحرية تامة، والكل يشعر بممارسة وطنية كبيرة، ومنافسة خالية من التسقيط، والاتهام، والتراشق على الفضائيات، وفي المجالس العامة، والكل يقدم برنامجه الانتخابي ورؤيته لقيادة البلد؛ والحفاظ على مقدراته، وممتلكاته العامة، ويحاول جاهدا إن يقدم أفضل الخدمات للمواطنين، ويبتكر حلول من اجل الارتقاء بالواقع نحو الأفضل؛ بالرغم من التطور الكبير، والتقدم الهائل في التكنولوجيا الحديثة في تلك البلدان. 
هذا الأسلوب الإنساني، والحضاري الذي دخل على الشعب العراقي بين ليلة، وضحاها، ومن خلال بوابة الاحتلال في عام 2003 لم ياخذ بنظر الاعتبار من قبل الكثير، كون هذا الأسلوب لا يتلاءم مع الواقع للشعب العراقي، وقاطع شوط طويل، ومسافة كبيرة بين الدول المتقدمة، وذات حكومات ديمقراطية، وبين الدول التي تقبع تحت حكومات دكتاتورية تحكم بمنطق التجبر، والقتل، واستباحة الدماء، والإعراض، وهذا ما عمد عليه معظم ساسة العراق، ووضعوا العقبات في طريق هذا التقدم، والتطور الكبير في هذا المجال؛ من اجل إبقاء الشعب يدور في دوامة التخلف، ويعيش الحياة البدائية، والقبلية، وبعيد عن مضمار التقدم الحضاري، والتكنولوجيا الكبيرة؛ حتى يتسنى لهم الوصول إلى مبتغاهم الأخير، وهو حكم البلاد، والعباد. 
تلك الطرق الملتوية، والمسارات الضيقة، والعنجهية السياسية التي يسلكها ساسة العراق اليوم؛ ما هي إلا حلقة من حلقات مسلسل النظام السابق، والذي كان ينام ويصبح على اجتياح البلدان، والمدن التي لا تقر له بالطاعة، والولاء. 
هذا الأسلوب الخاطئ، والمراهق، والذي أزكم أنوفنا من رائحته النتنة، وسئمنا من سماع طبوله القارعة بالحرب، والقتل، واستباحة الدماء، وذات الأذرع الأخطبوطية الرهيبة؛ التي امتدت احدها إلى افتعال حرب مفتوحة، وطاحنة في غرب العراق، وامتدت الأخرى إلى افتعال أزمة سياسية بين رئاسة الوزراء، ورئاسة مجلس النواب، وحكومة إقليم كردستان؛ وكذلك امتد الذراع الثالث لتعطيل إقرار الموازنة، وشل الحياة التجارية، والاقتصادية العامة، ولا يتوانى ذراعه الأخير بمشاغلة خصومة السياسيين، ومحاربتهم إعلاميا، وسياسيا، وضرب انجازاتهم عرض الحائط؛ أمثال محافظ ميسان علي دواي التابع إلى التيار الصدري، ومحافظ البصرة الدكتور النصيراوي التابع إلى كتلة المواطن، وانشغال السلطة المركزية بالالتفاف على القانون، والدستور، من اجل محاربة هذين التيارين، وترك الشعب تحت وطئة قوى التكفير والظلام، ويقبع تحت السيارات المفخخة، والحروب السياسية المفتعلة. 
إن هذا الاستهداف المستمر على هذين التيارين الإسلاميين تيار شهيد المحراب، والتيار الصدري؛ يدل على إن استهداف فاضح للحركات الوطنية، والإسلامية، وإفراغ الساحة السياسية العراقية من العقول الكبيرة، والطاقات الهائلة التي همها بناء العراق الجديد، والارتقاء بالواقع المتردي في العراق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك