المقالات

من كسب ... ومن خسر الجولة-2

2105 19:39:00 2006-05-26

الخطأ الجسيم الذي جعل الوضع إلى ماوصلنا إليه هو التخبط في معرفة الخط السياسي الذي اتبعته السياسة الأميركية لقيادة الوضع في البلد هو انتقاء ووضع قانون لإدارة الدولة لايمكن لأي قوة سياسية أو حزبية أن تتبنى سياسة معينه وهدف لخدمة العراق لوضع الجميع في سلة واحده وتقديمهم على أساس المحاصصة التي أفرغت كل معاني وأسس الديمقراطية التي جاءوا بها........... ( بقلم رائد محمد )

في خضم السنوات الثلاث ارتكب الاميركان أخطاء إستراتيجية فادحة حسب قول وزيرة الخارجية الأميركية والاعتراف الأخير لبوش خلال زيارة توني بلير في هذا الشهر لذا فان الحصاد الذي جناه العراقيين في الفترة المذكورة لم يكن ألا أرواح أكثر من 100 ألف شهيد عراقي وخراب في البنية التحتية وانعدام للعامل الأمني وانتشار العصابات المسلحة التي رهنت العراقيين في ظل الاختطاف والقتل اليومي والرعب الذي أصبح ملازما وثيمة وعلامة فارقة في الحياة اليومية وكان للاميركان اليد الطولي في خلق هذا الجو لأسباب قد تكون مقصوده أو قد تكون نتيجة انعدام الخبرة الأميركية في الاحتلالات العسكرية التي انقضى وقتها منذ حين وحلت مكانها الاحتلالات ألاقتصاديه .

منذ اليوم الأول للاحتلال الأميركي وجدنا تخبطا في أدارة الدولة العراقية للوضع الجديد من قبل الاميركان وكان الخطاء الأول هو قرار حل الجيش العراقي وانعدام فاعلية شرطة أو قوى امن داخلي لضبط الوضع الداخلي رغم أن الجيش أو الشرطة كان من الممكن استدعائها بعد شهر أو شهرين من انتهاء العملية العسكرية وغربلة هذه المؤسسات وفق أسس الولاء للعراق هذا الأمر كان مقصودا من قبل الاميركان لتفريغ العراق من أي قوة عسكرية أو أمنية لمواجهة القوات الأميركية أو غيرها وخوفا على وجود سلاح بيد قوى قد تصطدم معهم لذا فان هذا الفراغ الأمني الذي ساعد فيه الاميركان وفتح كافة مؤسسات الدولة أمام كل من هب دب للعبث كان فيه الكثير من اللغط علما أنهم اوجدوا قوة لحماية وزارة النفط والمؤسسات الأخرى التي يحتاجوها هم لاحقا وبذلك كان الاميركان هم المساعد الأول في ترتيب عمليات سرقة كبيرة طالت تاريخ وارث العراق الحضاري.

الخطأ الجسيم الذي جعل الوضع إلى ماوصلنا إليه هو التخبط في معرفة الخط السياسي الذي اتبعته السياسة الأميركية لقيادة الوضع في البلد هو انتقاء ووضع قانون لإدارة الدولة لايمكن لأي قوة سياسية أو حزبية أن تتبنى سياسة معينه وهدف لخدمة العراق لوضع الجميع في سلة واحده وتقديمهم على أساس المحاصصة التي أفرغت كل معاني وأسس الديمقراطية التي جاءوا بها مما حدا بالعراقي ينظر إلى الناس الذين جاءوا إلى مجلس الحكم على أساس ممثلين لأنفسهم لا إلى الطوائف التي تمثل الفسيفساء العراقية بحكم أنهم كان أداة لحاكم العراق المدني بول بريمر ومجرد وجوه لاحول لها ولاقوه نتيجة التسلط البريمري وفقدان قوة القرار لمجلس الحكم وثاثيرة على الوضع العراقي مما حدا بالجميع إلى التساؤل عن الكثير من الأخطاء التي ارتكبت من قبل بريمر نفسه والسلطة الحاكمة للعراق وأهمها التي لحد ألان لانعرف مصيرها ولم تكشف ملابساتها هي فقدان 10 مليارات دولار من خزينة الدولة بدون معرفة مصيرها ووجتها .

هذه الخطوة التي أريد بها إفراغ أي موقع للقوة السياسية لرجالات الأحزاب من اجل أن تبقى الرؤؤس متساوية ولكي ينظر المواطن العراقي إلى هؤلاء مجردين من كل ارث وتاريخ وطني مشرف لغرض أعطاء الدور كاملا إلى أن الاميركان هم المخلصين والباقين هم أدوات لاغير ومن يتخطى الخط والدور المرسوم له يعاد إلى دائرة التغييب والتشهير وما قضية الدكتور الحلبي والدكتور محسن عبد الحميد ألا اقرب مثالين لهذا الأمر.أذن نحن أمام أمرين مهمين أرادت بها الإدارة الأميركية في واشنطن وبغداد أن تنفذهما هو أفراغ القوة العسكرية من قوتها لكي تبقى في دائرة الهزيمة العسكرية إلى أن يقرر هم غير ذلك وتقديم الساسة العراقيين على أنهم مجرد بيادق لاحول لها ولا قوة ألا الموافقة على مايريده ويرتضيه الاميركان وهذا الدور المرسوم لهم جعلهم يفقدون الكثير من رصيدهم وثقلهم في الشارع العراقي....وللحديث بقية....

رائد محمد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك