المقالات

مليشيات في الظل

2288 18:20:00 2006-05-17

وليست الرجولة في قتل الأبرياء وتفجير المراقد المقدسة الآمنة, إنما الرجولة الحقة في الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة السلبيات التي يمر بها البلد في أحلك أوقات تاريخه الطويل. ( بقلم وليد جواد زاهد)

 لم يكن بمقدور البعض أن يرى المسير الواثق للعملية السياسية وهي تنتقل من مرحلة إلى أخرى بأقدام ثابتة وخطوات مدروسة حاصدة معها كل الايجابيات والخير القادم لبلدٍ طالما مزقته الحروب وبعثرته قوانين الطواغيت الكيفية والأحكام المزاجية لا لشيء إلا إن الأغلبية الساحقة من أبنائه ممن يسيرون على النهج العلوي الحكيم ويحتكمون لكتاب الله على هدى مدرسة أهل البيت(ع) فراحت بعض الأحزاب المارقة ومنذ البداية إلى تشكيل أجنحة عسكرية خفية هدفها تقويض المد الشيعي القادم وتحطيم القرار الائتلافي على حساب مصلحة وصيرورة بناء الدولة.

وعندما يأمر السيد رئيس الوزراء المكلف بحل جميع الميليشيات المسلحة العلنية كان لابد له أن يركز بنفس المقدار على حل ميليشيات الظل والضرب بيد من حديد على رموزها باعتبارها ميليشيات سرية إرهابية وضعت يدها بيد القاعدة لتجهز على كيان الدولة الحديثة. وإلا كيف تفسر لي انتقال الزرقاوي الضال من مدينة إلى أخرى واختيار الأهداف المطلوبة بحرية دون مساعدة هذه الشرذمة العفنة التي باعت العراق بدولارات بسيطة, ولأول مرة يظهر هذا الآثم الأردني على شريط مصور مع بعض ازلامه الخونة مدعياً القوة والبقاء في حين إن مدلولات ظهور الشريط في هذا الوقت بالتحديد تؤكد قوة الضربات الماحقة التي تعرض لها من قبل الحكومة التي قصمت ظهره وقتلت رجاله وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الانهيار مما حدا به أن يصور هذا الشريط ليظهر للعالم ولأصحابه الذين تخلوا عنه بأنه مازال موجوداً.

 وليست الرجولة في قتل الأبرياء وتفجير المراقد المقدسة الآمنة, إنما الرجولة الحقة في الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة السلبيات التي يمر بها البلد في أحلك أوقات تاريخه الطويل. وكما يعمل الخيرون من رجال الأحزاب الشيعية المتميزة في مقاومة الإرهاب ونصرة الدين والوطن في وضح النهار كان لابد للأحزاب الباقية أن تحذوا حذوهم في الاتقاء بمستوى المسؤولية والابتعاد عن الظلام والعمل وراء الكواليس لان الليل لابد أن ينجلي ويعقبه فجر جميل انه فجر العراق.

وليد جواد زاهد
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك